استقبل الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، السيد عمر المرضي رئيس اللجنة العليا لدعم المتأثرين بالفيضانات في السودان، والسيد حمزة محمد نور رئيس النادي السوداني بمملكة البحرين.
وفي بداية اللقاء رحب الدكتور مصطفى السيد بالضيفين معرباً عن تقديره للزيارة لما حملته من معاني الأخوة الصادقة والمحبة، معبراً عن خالص تمنياته للشعب السوداني الشقيق ولجمهورية السودان الشقيقة بدوام الأمن والأمان والمحبة والسلام، مؤكداً بأن التوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بالوقوف مع الأشقاء في السودان، تأتي تأكيداً على العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية السودان الشقيقة، ومساندة للأشقاء السودانيين لمساعدتهم في محنتهم والتخفيف من الكارثة الإنسانية الكبيرة التي يمرون بها جراء الفيضانات والسيول الكبيرة التي تعرضت لها السودان.
من جانبه تقدم السيد عمر المرضي بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى على ما قدمته مملكة البحرين من دعم للشعب السوداني ومساعدته على مواجهة تداعيات الكارثة المؤلمة التي تعرضت لها الولايات السودانية جراء الفيضانات والسيول الكبير، معرباً عن شكر وتقدير الجالية السودانية والشعب السوداني لهذا الموقف النبيل من مملكة البحرين، وما أبدته مملكة البحرين من تعاطف وتضامن مع الشعب السوداني وحرصها على الوقوف إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة. مثمناً التعاون الكريم الذي حظيت به المؤسسة لتنفيذ هذه التوجيهات من قبل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وبجهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في دعم عمل المؤسسة لتقديم العون والمساعدة للأشقاء في جمهورية السودان الشقيقة جراء الحادث الأليم الذي تعرضت له السودان.
مشيداً بجهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب وما يقوم به سموه من خلال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية من دور إنساني كبير في دعم الشعب السوداني ومساعدتهم في الظروف الإنسانية التي يمرون بها.
كما أشاد السيد عمر المرضي بعمق العلاقة الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين قيادة وحكومة وشعباً، مؤكداً بأن هذا الشعور الأخوي من قبل مملكة البحرين تجاه السودان غير مستغرب على مملكة البحرين التي عرفت بدعم أشقائها وجميع شعوب العالم المنكوبين والمحتاجين في مختلف الظروف والمناسبات، حيث يشهد لها على ذلك المساعدات الإغاثية والمشاريع التنموية الكبيرة التي نفذتها في العديد من الدول الشقيقة والصديقة، معرباً عن أمله في استمرار هذا النهج من التواصل والتعاون الأخوي لرفع العلاقات بين الشعبين الشقيقين لأعلى المستويات.
كما تم خلال اللقاء استعراض نتائج زيارة وفد المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية إلى السودان خلال تسليم شحنة من المساعدات الإغاثية العاجلة والتي احتوت على المواد الإغاثية الطبية اللازمة لمثل هذه الظروف الإنسانية، وما أسفرت عنه اللقاءات التي أجراها وفد المؤسسة مع المسؤولين السودانيين حول أهم الاحتياجات العاجلة، حيث أكد الدكتور مصطفى السيد بأن المؤسسة تعمل على القيام بالعديد من المبادرات والجهود من أجل دعم ومساندة الأشقاء في السودان وأن هناك العديد من المشاريع التنموية يتم دراستها في الوقت الراهن والتشاور مع الأشقاء في السودان لتنفيذ المناسب منها.