لم يعد خافيا أن هناك من لا يزال غير ملتزم بالتعليمات والإجراءات، ويحاول عبر تفكيره إعادتنا إلى المواقع الخلفية في مواجهة تحديات كورونا دون أدنى حس بالمسؤولية، لذلك وجه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه في جلسة مجلس الوزراء، الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية مع المخالفين للتعليمات الصادرة عن الفريق الوطني الطبي والجهات ذات العلاقة حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع، ومن نفس المنطلق أكد محمد ثامر الكعبي وكيل شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات أنه وفقا لتوصيات الفريق الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد - 19) ومن أجل الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين تقرر تعليق السفر مؤقتا إلى الوجهات التي يؤثر السفر إليها تأثيرا سلبيا على الجهود الوطنية للحد من انتشار الفيروس.

للأسف هذه الفئة المستهترة لا تدرك جسامة العبء الذي تتحمله الحكومة لجعل مجتمعنا خاليا من هذا الوباء وحفاظها على سلامة الجميع، حيث قطعت أشواطا كبيرة في الاستهتار واللامبالاة بكل الأبعاد والأطراف والروافد ومعاني الإصرار “غرورا أو جهالة”، فكل الأرقام والمعلومات الدقيقة تبين أن التجمعات السبب الأول في انتقال الوباء، إنها معادلة حسابية واضحة ورغم معرفتهم بذلك إلا أنهم يصرون على الاندفاع والميل إلى التجمعات وركوب متن المغامرة دون حياء أو وازع، حتى أن بعضهم فتح أجنحته للسفر بكل تحد وعنتريات، وأخذ يسترسل في أحلامه وكأنه يتغذى من هواء تلك الوجهات التي يعتزم السفر إليها وهو يعرف أنها حديقة لانتشار فيروس كورونا.

نعم.. كلنا مع توجيه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، باتخاذ الإجراءات القانونية مع المخالفين الذين لا يقرأون ولا يتابعون ولا يستوعبون حقيقة الوضع ويخالفون القواعد والأصول وكأنهم ميت يرقد في قبره.