+A
A-

حكومة لبنان معلقة.. و"مؤتمر المساعدات" في نوفمبر

في وقت لا يزال مصير تشكيل حكومة "مستقلين" في لبنان يطالب بها الشارع والأسرة الدولية معلقاً بعد استقالة رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، إثر تعنت ما يعرف محلياً بالثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل، أعلن وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، الأربعاء، أن بلاده ستنظم مؤتمراً للمساعدات الإنسانية للبنان خلال نوفمبر المقبل.

وأبلغ لودريان، الجمعية الوطنية أن مجموعة الاتصال الدولية بشأن لبنان ستلتقي في الأيام القادمة للتأكيد على ضرورة تشكيل حكومة.

وكان من المزمع في البداية عقد المؤتمر في نهاية أكتوبر الحالي.

يذكر أنه في وقت سابق، الأربعاء، حدد الرئيس اللبناني ميشال عون، 15 أكتوبر موعداً لبدء الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد.

خلافات على الحقائب

يشار إلى أنه بعد أشهر من المشاورات غير المثمرة إثر تعيينه أواخر أغسطس، اعتذر مصطفى أديب في 26 سبتمبر عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة في ظل خلافات بين الأفرقاء على الحقائب الوزارية، ووسط مطالبات دولية متزايدة بحكومة تنفذ إصلاحات ضرورية لإخراج هذا البلد من أسوأ أزمة اقتصادية يواجهها منذ عقود.

وتعثر تشكيل حكومة أديب على خلفية تمسك "الثنائي الشيعي" حركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري وحزب الله، وتصلبهما بتسمية الوزراء الشيعة في الحكومة لا سيما وزير المالية.

"خيانة" الطبقة السياسية

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"خيانة" الطبقة السياسية اللبنانية رغم التعهدات التي قطعتها له في أول سبتمبر خلال زيارته الثانية للبنان.

كما تعهدت الأحزاب السياسية لماكرون خلال زيارته بتشكيل حكومة تضم اختصاصيين ومستقلين في مهلة أسبوعين، من أجل الحصول على المساعدة الدولية اللازمة لإنهاض البلاد، عملاً بمبادرة أطلقها بعد الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت في 4 أغسطس وفي وقت يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية في تاريخه.