العدد 4380
الأحد 11 أكتوبر 2020
banner
بندر بن سلطان يفضح المتاجرين بالقضية الفلسطينية
الأحد 11 أكتوبر 2020

كثيرة هي الأخطاء والإفرازات السلبية التي مارستها القيادات الفلسطينية عبر سنوات، ما أثر سلبا على مستقبل الشعب الفلسطيني الذي تحمل وحده الأخطاء والتراكمات التي طوقته من كل جانب، حيث شكلت تلك القيادات طعنة مسمومة لأعز أماني العروبة وهي القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في دولة مستقلة، فكل المبادرات والاتفاقيات لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، تواجه سدا منيعا وإرثا مزمنا من العقبات التي تضعها القيادات الفلسطينية وهذه الحقائق كشفها الأمير بندر بن سلطان آل سعود السفير السابق للمملكة العربية السعودية الشقيقة في واشنطن، في لقاء مع قناة العربية.

للأمير بندر بن سلطان سمة مميزة كرجل دولة من الطراز الأول، فقد تحدث في اللقاء عن المشاكل الكبرى التي تسببت فيها القيادات الفلسطينية، دون أن ينسى الأشياء الصغيرة، فنظرة تاريخية لأسلوب تلك القيادات وبرنامج عملها يؤكد أنها لم تكن جادة في موقفها لإيجاد حل يساعد القضية، مستعرضا الدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ولغاية اليوم في دعم القضية الفلسطينية بشتى الصور وفي مختلف الظروف، وخدمة الإسلام ومصالح الأمة الإسلامية جمعاء.

الحقائق التي ذكرها الأمير بندر بن سلطان في اللقاء تبين أن المتاجرة بالقضية الفلسطينية شكلت الأساس لخط تكتيكي يتسم بالعمل البطيء المتكاسل، فكلما وُجدت حلول فعالة للقضية اختلقت تلك القيادات ظروفا معينة تعرقل الاتفاقيات والحلول، ونستطيع أن نرى ذلك بوضوح في السرد التاريخي العميق الذي تركه الأمير بندر بن سلطان، الرجل الصريح القوي، العقل الجريء والبصيرة النافذة، في اللقاء ليكون شاهدا تنتفع منه الأجيال والناشئة، لمعرفة أصحاب الوجوه والمواقف الزائفة.

وأنقل الجملة التي قالها وستخرس أصحاب الشعارات “تركيا تحتل ليبيا وتريد أن تحرر القدس عبر سحب سفيرها من أبوظبي! إيران تريد أن تحرر القدس عن طريق الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان وسوريا... الأمور واضحة، لا نجعل كذابين، غشاشين، غير أوفياء، ناكرين للمعروف، يضعون أسلوب تعاملهم مع بعضهم البعض فينا نحن، لا... نحن نعرف تاريخنا وتاريخهم”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية