+A
A-

وزير الأشغال: لجنة مشتركة للوقوف على مشاكل الازدحامات المرورية

أكد سعادة المهندس عصام خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أن التعاون والتنسيق قائم ومستمر بين وزارة الداخلية ووزارة الأشغال؛ من خلال الشراكة المجتمعية والتعاونية وعضويتها الدائمة في مجلس المرور برئاسة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية.

وأضاف في حواره مع مجلة " الأمن" التي تصدرها الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية أنه يتم في اجتماعات مجلس المرور بحث العديد من القضايا ودراسة الحلول ذات الصلة بالموضوعات المرورية وصولاً لإرساء الخطط وتحديد الأهداف المرحلية والمستقبلية تلبية للمتطلبات التي تسهم في التغلب على الاختناقات المرورية التي تشهدها طرق المملكة.

وأشار إلى أن أعمال الانشاء على تقاطع سار سينتهي العمل في جسورها بنهاية هذا العام ما سيوفر مسارين إضافيين لكل اتجاه للحركة المرورية القادمة من المنامة شمالاً باتجاه مدينة عيسى وميناء سلمان شرقًا فتزداد بهما الطاقة الاستيعابية لضعفي ما هي عليه الآن. ويتزامن مع هذا توسعة شارع الشيخ خليفة بن سلمان في الجزء المحصور بين تقاطع سار وشارع البديع إلى 5 مسارات في كل اتجاه لتكون بذلك التوسعة الأولى على مستوى شبكة الطرق.

وأكد أن وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور تعتبر شريكًا أساسيًّا لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في عدد من المجالات ونحن في تعاون وتنسيق دائمين ضاربًا المثل بالمناقشات التي تمت في مجلس المرور حول تطبيق استخدام وسائل النقل الذكية من خلال لوحات الرسائل المتغيرة التي تتحكم بصور حية ومباشرة في حركة السير على الطرقات لتقليل الازدحام المروري وتيسير سهولة انسياب حركة المركبات وبالتالي خفض نسبة الحوادث وزيادة نسبة الأمان المروري.

وأوضح أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عضو دائم بمجلس المرور الذي يضم في عضويته عددًا من الوزارات برئاسة معالي وزير الداخلية، حيث يتم من خلال الاجتماعات المنعقدة بالمجلس بحث العديد من القضايا ودراسة الحلول المتعلقة بالموضوعات المرورية ويتم وضع الخطط والأهداف المرحلية والمستقبلية لتلبية المتطلبات المرورية.

فعلى سبيل المثال، تمت المناقشات بالتنسيق مع مجلس المرور حول تطبيق استخدام وسائل النقل الذكية من خلال لوحات الرسائل المتغيرة التي تتحكم بصورة حية ومباشرة في حركة الطرقات ما يساعد في تقليل الازدحام المروري وسهولة حركة المركبات ومن ثم تقليل نسبة الحوادث وزيادة نسب الأمان المروري لمستخدمي الطرقات. وقد تم تركيب أربع (4) لوحات إلكترونية خلال العام 2019 وتوجد خطة لتركيب لوحات أخرى فيما تبقى من هذا العام 2020.

وذكر أن الوزارة تقوم بعرض الدراسات المرورية المتعلقة بتنظيم الحركة المرورية بالمناطق السكنية وحول المدارس على الإدارة العامة للمرور للإفادة برأيها المروري حول مخرجات الدراسة. كما يتم إجراء زيارات وجولات يومية مشتركة بين مهندسي قطاع الطرق بالوزارة وضباط الإدارة العامة للمرور للوقوف على مشاكل الازدحامات المرورية ووضع الحلول الفورية الممكنة أو إجراء دراسات مرورية موسّعة لوضع الحلول طويلة الأمد.

كما تم أيضاً العمل بالتنسيق مع مجلس المرور لتطبيق الحلول الذكية المقترحة لتخفيف الازدحامات المرورية من خلال أنظمة النقل الذكية "سكوت"، والذي يقوم بالتنسيق بين الإشارات الضوئية القريبة من بعض لتوفير موجة ضوئية خضراء أمام حركة المرور الأكثر كثافة لتقليل زمن الانتظار أو التوقف المتكرر بين الإشارات الضوئية. وقد بينت إحصائيات حركة المرور مع تشغيل هذا النظام تقليل زمن الانتظار بنسبة 20% على شبكة الطرق ما كان له الأثر الإيجابي على انسيابية حركة المرور.

وعن أكثر الشوارع اكتظاظا في المملكة قال: "تعمل الوزارة متمثلة في إدارة تخطيط وتصميم الطرق على إعداد تقرير مروري سنوي يبين الحجم المروري على شبكة الطرق الرئيسية في المملكة، وقد انتهت الوزارة مطلع العام الحالي من إعداد التقرير لسنة 2019م ، حيث أشار التقرير إلى الحجم المروري لأغلب الشوارع الرئيسية في المملكة مقارنةً بطاقتها الاستيعابية وتفاصيل مواقع الازدحامات المرورية بشكل دقيق ما يساهم في تحديد أولويات المشاريع التطويرية بدقة".

في حين أن شارع الملك فيصل هو أكثر الشوارع استخداماً من حيث العدد الإجمالي للمركبات الذي بلغ حجم الحركة المرورية عليه 220 ألف مركبة في اليوم، ويليه شارع الشيخ خليفة بن سلمان في الجزء الواقع شمال تقاطعه مع شارع البديع، حيث بلغ حجم الحركة المرورية عليه 189 ألف مركبة في اليوم، ويليه شارع الشيخ عيسى بن سلمان في الجزء الواقع شرق تقاطعه مع شارع الشيخ سلمان، حيث بلغ حجم الحركة المرورية عليه 185 ألف مركبة في اليوم.

وأكد أن أعمال الإنشاء على "تقاطع سار" يسير وفق الخطة الزمنية الموضوعة، وسيتم الانتهاء من أعمال الجسور مع نهاية العام الجاري، حيث سيوفر هذا الجسر مسارين إضافيين للحركة المرورية القادمة من المنامة شمالاً والمتجهة إلى مدينة عيسى وميناء سلمان شرقاً، وبذلك فإن الطاقة الاستيعابية للتقاطع في هذا الاتجاه ستزداد ضعفين وذلك بعد إضافة المسارين الجديدين على الجسر إلى المسار الحالي على المنحدر، كما يتضمن المشروع توسعة شارع الشيخ خليفة بن سلمان في الجزء المحصور بين تقاطع سار وشارع البديع إلى 5 مسارات في كل اتجاه وبذلك ستكون هذه التوسعة الأولى على مستوى شبكة الطرق في مملكة البحرين ليكون شارعًا مزدوجًا بخمسة مسارات في كل اتجاه، وسيترك هذا المشروع بعد الانتهاء منه أثراً كبيراً على واقع الحركة المرورية.