العدد 4383
الأربعاء 14 أكتوبر 2020
banner
هيلاري كلينتون لم تتعلم من دروس التاريخ
الأربعاء 14 أكتوبر 2020

لقد اتضح للعالم بعد إزالة السرية عن البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون بأمر من الرئيس دونالد ترامب، أن كلينتون كانت لاعبا أساسيا في فصول المؤامرة القذرة على البحرين عام 2011 وتعزيز صفوف الانقلابيين والخونة وعملاء إيران، ودعمها كل تصعيد خطير حصل في وطننا وفي باقي دول الخليج، فحلم الفوضى والبلبلة وتشديد قبضة الإرهاب وتكبيل البحرين بأكاذيب المنظمات الحقوقية كان نهجا ومن المقومات الضرورية لدى كلينتون وكان من السهل ملاحظة ذلك أيا كان الستار الذي تختفي وراءه.

هيلاري كلينتون لم تفهم القوانين والعملية التاريخية وتسييرها وقوة الشعوب المخلصة لقيادتها، وتصورت أنها وبدعم من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ستصبح عاملا في توجيه التغيير وتسييره، لهذا نفذت برنامجا انقلابيا بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ومطالبة قطر بتمويل ثورات الربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون، واجتمعت مع مجلس إدارة قناة الجزيرة ووضعت مخطط الهجمة الشرسة التي استهدفت البحرين واستنفار كل الجهود – بأموال قطرية - لتحقيق ذلك.

وبعد هذا العرض لبعض أدوار كلينتون التي مارستها خرجت قناة الأوهام والأمراض الجزيرة وبلغت حد الكذب عندما قالت إن هناك حملة تضليل تشنها حسابات موثقة بزعم نشر إيميلات جديدة لهيلاري كلينتون، وهذا ليس غريبا عن هذه القناة وممارستها المفضوحة وقوى التخلف والظلام التي تديرها، فبعد الفضيحة لابد أن تكون هناك محاولات يائسة لخنق الحقيقة ومنع انتشارها على أوسع نطاق، والأمر الأرجح هو أن نظام الحمدين وبما أنه أصبح أضحوكة على المسرح السياسي شكل قوة طوارئ وما شابهها من المرتزقة والعملاء وقردة الشاشة لضبط إيقاع الكذب في الظلمة.

هيلاري كلينتون لم تتعلم من دروس التاريخ ومن حقائق الجغرافيا معنى التفاف شعب البحرين بجميع طوائفه وتوجهاته خلف قيادته، وكيف أن أبناء هذه الأرض متمسكون بوحدتهم على أسس راسخة قوية، وفي كل أنحاء الأرض وعبر العصور يستحيل أن تنال المؤامرات من الشعوب المخلصة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية