+A
A-

الصالح في يوم الطبيب البحريني: الطب مهنة إنسانيّة عظيمة تسمو بمن يمارسها

قالت سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح إن مملكة البحرين تُقدم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، حيث تهتم الحكومة الرشيدة حفظها الله ورعاها بالرعاية الصحية، وتسعى دومًا نحو تطوير الخدمات الطبية من خلال دعم الأطباء وتشجيعهم على بذل المزيد من العطاء خدمةً للوطن وللمجتمع البحريني، لافتةً إلى أن مهنة الطب تُعتبر من أنبل المهن وأشرفها، فهي مهنة إنسانيّة عظيمة تسمو بمن يمارسها، وذلك حين يستشعر في قلبه الرحمة، ويضع نصب عينيه الاتقان في عمله والتفاني في دوره، ويقدم أرقى أنواع التضحيات دون كلل أو ملل، وبلا تردد في مواجهة مختلف الأمراض والأوبئة، جاعلًا من نفسه خط الدفاع الأول لحماية الوطن والمجتمع، مجسدًا بذلك أروع الصور في أداء الواجب المهني والإنساني، وهذا ما جعل هذه الفئة تستحق الشكر والإشادة والثناء وتخصيص يوم باسم "الطبيب البحريني" من كل عام، وهي لفتة كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، تعكس اهتمام وتقدير سموه لما تزخر به مملكة البحرين من كفاءات وخبرات طبية متخصصة في القطاع الصحي، وتقدير جهودهم في هذا القطاع الحيوي وما يقومون به من جهود لتقديم خدمات صحية متطورة للمجتمع.
وأشارت سعادة وزيرة الصحة إلى أن كل طبيب يحمل على عاتقه قسمًا عظيمًا "بأن يُراقب الله في مهنته وأن يصون حياة الإنسان في كافة أدوارها وفي كل الظروف والأحوال .."، فالأطباء أصحاب رسالة نبيلة تتضمن تخفيف أوجاع وآلام الناس وإنقاذ حياتهم وحفظ أسرارهم، قلوبهم مفعمة بالمحبة أين ما مضوا وأين ما كانوا، لأن الطب مهنة ليست مقيدة بزمان ولا مكان، فهم يزرعون البسمة على كل الوجوه وهم يتجوّلون كالملائكة بردائهم الأبيض، وأخلاقهم الطيبة، وابتسامتهم النبيلة مخففين عن المرضى أوجاعهم وأحزانهم وأمراضهم، مضحين بأنفسهم من أجل الناس وسعادتهم، موضحةً أن الأطباء يُقدمون أنفسهم وأرواحهم في الصفوف الأولى في حالات الطوارئ والكوارث والأوبئة وانتشار الأمراض، وهو ما سجلّه التاريخ للأطباء في مختلف الحقب وفي شتى الحالات بخاصة في حالات الطوارئ، وما عاشه العالم وعاشته مملكة البحرين مع فيروس كورونا "كوفيد-19" يُعد خير مثال على تضحية الأطباء في سبيل إنقاذ وطنهم ومجتمعهم من هذه الجائحة، إذ سجّل الأطباء أروع قصص التفاني والعطاء لحماية الناس من الفيروس والحد من انتشاره، ووضعوا أنفسهم تحت ظروف استثنائية منذ ظهور فيروس كورنا المستجد، متناسين في ذلك التعب الجسدي ومتحدين التعب النفسي الذي يتعرضون له بشكلٍ يومي، فضلًا عن تعرض الكثير منهم إلى الإصابة بالمرض أثناء قيامه بواجبه الإنساني.
وأكدت الوزيرة الصالح أن دور الأطباء يبرز في أشدّ الأزمات الإنسانية كالحروب وحالات الطوارئ والأوبئة، فتراهم يهبّون لنجدة المجتمع رغم ما قد يتعرضون له من مخاطر ومشكلات صحية، هذا بالإضافة إلى ما قد يواجهونه من صعوبة في الابتعاد عن عائلاتهم وذويهم لفترات طويلة، لكنّ ذلك لا يثنيهم عن واجبهم الإنساني العظيم، فالطب مهنة نبيلة تستحق كل التقدير والثناء على تكبدهم العناء وتضحياتهم العظيمة التي لا تُقدر بثمن وما يبذلونه في سبيل نجاة الإنسانيّة واستمراريتها، فما أعظم هذه المهنة وما أجمل قلب من يعمل بها. ومن هذا المنطلق كانت النظرة الثاقبة المعهودة لدى سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه باعتماد يوم للطبيب البحريني في أول أربعاء من شهر نوفمبر من كل عام، وتخصيص جائزة باسم سموه لتكريم الأطباء البحرينيين المتميزين في البحث العلاجي والسريري والطبي. وهو أمر ليس بغريب على سموه في الاهتمام بأبنائه وتشجيعهم دوماً على البذل والعطاء بما يصب في مصلحة الوطن والمواطنين.