+A
A-

"التربية": دروس تفاعلية جاذبة لطلبة الابتدائي لتلبية احتياجات مرحلـتهم الأساسية

سخّرت وزارة التربية والتعليم جهود كافة قطاعاتها وإداراتها لاستكمال متطلبات العام الدراسي الجديد 2020/2021، قبل انطلاقته بفترة كافية، بما يضمن استمرارية العملية التعليمية بالوسائل والآليات الممكنة والمتاحة، في ظل الظروف الصحية الاستثنائية، من خلال وضع خطة محكمة لتحقيق الأهداف المرجوة خلال هذه الفترة.

وعلى صعيد إدارة التعليم الابتدائي، أكدت الأستاذ فاطمة صقر النعيمي، رئيس مدارس المنطقة التعليمية الأولى بنات بالإدارة، أن الوزارة قد أولت مرحلة التعليم الابتدائي اهتماماً خاصاً في جهودها واستعداداتها، باعتبارها المرحلة الأساسية لعملية التنمية الشاملة لمدارك الطالب، وإعداد أسس النشء الوطني، ولما لهذه المرحلة من احتياجات مكثفة تستوجب توفير أفضل الإمكانات التربوية والتعليمية، من أجل إعداد الطالب بالصورة المطلوبة، للانتقال للمراحل التعليمية الأعلى بصورة سلسة.

وأضافت النعيمي أن الوزارة أعدت خطة دراسيّة استثنائيّة للتعلم المتزامن وغير المتزامن، لضمان عنصر التفاعلية في التعليم، حيث طبقت تقنية الفصول الافتراضية عبر تطبيق مايكروسوفت تييمز، والتي يتم بواسطتها تدريس الحصص ومتابعة أداء الطلبة وفق الخطة الدراسية الموضوعة للمرحلة الابتدائية، لتحقيق الأهداف والكفايات المطلوبة على أتم وجه، إلى جانب تفعيل مختلف الخدمات المتوافرة على البوابة التعليمية، والتي يتم فيها تنفيذ الحلقات النقاشية بين المعلم والطالب، وتقديم مختلف الدروس والأنشطة والإثراءات والتقويمات، من أجل زيادة فاعلية التعلّم عن بعد، إضافةً إلى التركيز على دروس الحلقتين الأولى والثانية في مشروع الحصص المتلفزة، والتي تم التنسيق لطرحها في فترتين صباحية ومسائية، وفي قنوات اليوتيوب الخاصة بالوزارة، مراعاةً لظروف أولياء الأمور، وأهمية متابعتهم لتحصيل أبنائهم الدراسي.

كما قامت إدارة التعليم الابتدائي بتشكيل فرق عمل لمتابعة سير التعلم عن بعد بالمدارس الابتدائية، وضمان استمراره بكل سلاسة، وتقديم الدعم والمساندة لجميع المدارس، من خلال التنسيق بين قطاع التعليم العام والفني وقطاع التخطيط والمعلومات، إضافةً إلى حرص الوزارة على ضمان جاهزية المدارس على كافة الأصعدة في ظل هذه الظروف، حيث قامت بتطبيق تجربة البث التجريبي للفصول الافتراضية بالمرحلة الابتدائية على ثلاث فترات في اليوم خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر 2020، والتي تكللت بالنجاح، فضلاً عن توفيرالتدريب التخصصي النوعي على حساب  Microsoft 365، وتقديم الدعم والمساندة للجميع. 

وأما فيما يتعلق بالحضور والانتظام في المدارس، فقد أشارت النعيمي إلى أن الوزارة حرصت على وضع خطة تتماشى مع الإجراءات الاحترازية التي أوصى بها الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا، والتي شملت عدداً من التطبيقات والسياسات الداخلية على المستوى الإداري والفني والصحي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تم وضع خطة لانتظام حضور منتسبي الهيئة الإدارية بنسبة ١٠٠%، والهيئة التعليمية بنسبة ٥٠%، وتنظيم عملية توزيع الطلبة بين الفصول الدراسية، في حال عودة الدراسة النظامية الجزئية، وتعقيم المباني، وتعزيز دور العيادات المدرسية، وغير ذلك من جوانب هامة.

واختتمت النعيمي تصريحها بأنه مما لا شك فيه أن التربية والتعليم عملية يشترك فيها كل من المدرسة والأسرة والمجتمع، ومن خلال هذه الأزمة أثبت كافة الشركاء في العملية التعليمية حرصهم على استدامة التعليم بالصورة المطلوبة، ومساندة جهود وزارة التربية والتعليم الجبارة لاحتواء هذه الأزمة، لتوفير الخدمة التعليمية الجيدة لجميع مستحقيها.