+A
A-

سعادة وكيل الخارجية تشارك بإحتفال مرور عام على إطلاق الاتحاد العالمي للشبكات الإقليمية للنساء الوسيطات

شاركت سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية عضو المجلس الأعلى للمرأة رئيسة لجنة تكافؤ الفرص بوزارة الخارجية، عبر الاتصال الالكتروني المرئي، في افتتاح فعاليات الاحتفال بمرور عام على إطلاق الاتحاد العالمي للشبكات الإقليمية للنساء الوسيطات.

وخلال حفل الافتتاح، أشارت سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، في كلمتها إلى أن مملكة البحرين وتنفيذًا للتعهد الذي قطعته قبل خمسة وعشرين عامًا خلال انعقاد المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في بيجين عام 1995 والالتزامات الواردة في إعلان وخطة عمل بيجين، إلى جانب قرار مجلس الأمن 1325 (2000)، تسعى لضمان المشاركة المتساوية للرجال والنساء على كافة المستويات، وبالأخص على مستوى صنع القرار وإشراك المرأة في منع النزاعات وعمليات بناء السلام والحفاظ عليه، مؤكدة سعادتها أن المرأة تلعب دورًا كبيرًا في منع الصراعات وإحلال السلام.

وأوضحت سعادة وكيل وزارة الخارجية بأنه لا يخفى على الجميع ما تقوم به المرأة من جهود لخلق وحفظ السلام والأمن المحلي والدولي، وإن كانت المرأة العربية تتفاوت في نسبة تعرضها للنزاعات المسلحة، ولكن يبقى لها دور كبير في زرع السلام والحد من انتشار النزاعات، مشيرة سعادتها إلى أن المرأة البحرينية وعلى الرغم من وجودها في منطقة مستقرة وبعيدة عن احتمالات نشوب نزاع مسلح، إلا أن ذلك لا يعني بعدها عن القيام بدورها في تقديم الخدمات الداعمة والمساندة للمرأة في الدول الشقيقة المتعرضة للنزاعات المسلحة.

كما استعرضت سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة عددًا من المبادرات التي قامت بها مملكة البحرين في هذا الإطار ومنها إنشاء مركز مملكة البحرين الصحي في مدينة عدن بالجمهورية اليمنية الشقيقة، وتشكيل مجلس الدفاع المدني واللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث من قبل وزارة الداخلية بمملكة البحرين لتتولى إتخاذ الإجراءات والتدابير المتعلقة بمعالجة حالات الطوارئ، وتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب تخصيص برنامج العمل الحكومي لمحورين من أصل ستة محاور لتغطية مجال السلم والعدل والحوكمة الرشيدة، هما المحور السيادي والذي يعنى بتعزيز الأمن والاستقرار والنظام الديمقراطي والعلاقات الخارجية، ومحور الأداء الحكومي الذي يركز على الجوانب الإجرائية وتوفير الخدمات للمواطنين وأولويته الاستراتيجية وهي تعزيز فعالية وكفاءة الأداء الحكومي.

وقد تضمنت فعاليات الاحتفال انعقاد عدد من ورش العمل وتستمر على مدى أسبوعين، في الفترة من ٩ - ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠م، بهدف تبادل الخبرات والتجارب والممارسات في مجال وساطة النساء بين شبكات النساء وسيطات السلام في كل ما من شأنه تحقيق الأهداف المشتركة المنشودة.

وناقشت الحلقة النقاشية الأولى في افتتاح الفعالية والتي جاءت تحت عنوان: (الربط العالمي والمحلي: وجهات نظر حول شبكات الوسيطات .. تأثير النساء الوسيطات في عمليات السلام)، في حين تم خلال الحلقة الثانية إجراء محادثة مع شبكات الوسيطات الإقليمية، جرت خلالها مناقشة تفاعلية مع أعضاء شبكات الوسيطات الإقليمية والجمهور، شاركن فيها بإعطاء أمثلة لعمليات السلام ودور الوسيطات فيها، وأهمية التعاون بين الشبكات المختلفة.

هذا ويهدف الاتحاد العالمي للشبكات الإقليمية للنساء الوسيطات إلى إدماج المرأة في عمليات الوساطة والتفاوض على المستويين الدولي والإقليمي، ومناقشة التحديات العملية والتقنية التي تواجهها عمليات الوساطة المختلفة المشاركة في عمليات السلام، وتحويل المنطقة إلى منطقة مصدرة للخبيرات في مجال الوساطة، ووضع النساء وسيطات السلام في المنطقة على رأس قوائم الترشيح عند تشكيل بعثات تعزيز السلام والمساندة الأممية، وتحفيز النساء وسيطات السلام في المنطقة العربية على اكتساب خبرة الوساطة على المستوى العالمي وتمكينهن على تبادل الدروس المستفادة مع النساء وسيطات السلام في مختلف المناطق، وذلك انطلاقًا من الأهمية البالغة لوساطة النساء في عمليات صنع السلام والحوار.

كما يقوم الاتحاد بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات التي لديها تأثير في بناء السلام والأمن والوساطة لتحقيق استراتيجياته وغاياته وأهدافه على رأسها المؤسسات الحكومية بالدول الأعضاء بجامعة الدول العربية مثل وزارات الخارجية والآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة، والآليات الوطنية المعنية بشؤون حقوق الإنسان، وشبكات النساء الوسيطات الدولية، والنساء المشاركات في عمليات السلام والمفاوضات والحوارات السياسية في المنطقة، ومنظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة لاسيما المعنية مباشرة بالمرأة والإنماء، والجامعات وغيرها من الجهات.

والجدير بالذكر، أن الاتحاد العالمي للشبكات الإقليمية للنساء الوسيطات تم إنشائه في سبتمبر ٢٠١٩م على هامش فعاليات افتتاح الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتكون من عضوية خمس شبكات للنساء الوسيطات وهي الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، والشبكة الافريقية للنساء وسيطات السلام، والنساء الوسطاء في دول الكومنولث البريطاني، وشبكة الوسيطات من بلدان الشمال الأوروبي، وشبكة وسطاء نساء البحر المتوسط.