+A
A-

أذربيجان تهدد: نزاع كاراباخ سيحل بطريقة عسكرية سياسية

على الرغم من كافة الدعوات الدولية إلى التهدئة، يستمر خرق اتفاق وقف النار بين قوات أذربيجان، والقوات الانفصالية في إقليم ناغورنو كاراباخ لليوم السادس على التوالي.

وفي تصاعد حاد لتلك الخروقات الخميس، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن قواته حررت 40 قرية في المعارك مع أرمينيا، مضيفاً أن النزاع هناك سيحل بطريقة عسكرية سياسية.

بالمقابل، أكد رئيس وزراء أرمينيا، أن كاراباخ خط أحمر بالنسبة لبلاده في النزاع مع أذربيجان.

يشار إلى أن الطرفان مازالا يتبادلان الاتهامات حول خرق الهدنة، فقد أعلن نائب قائد القوات الجوية الأرمينية، بحسب ما أفادت وكالة "أرمن برس"، أن قوات الدفاع الجوي في كاراباخ أسقطت طائرة حربية أذربيجانية من طراز SU-25.

في حين أشارت وزارة الدفاع في الإقليم الساعي إلى الانفصال، إلى أن 49 من قواتها قتلوا خلال عمليات دفاعية ضد هجمات أذربيجانية اليوم، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 604.

إلى ذلك، أفاد مراسل العربية بقصف أذري على عاصمة الإقليم ستباناكيرت.

 

دفعة جديدة من المرتزقة

بالتزامن، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول نحو 200 من المقاتلين السوريين في دفعة جديدة للمشاركة في العملية العسكرية التي انطلقت شرارتها منذ 27 سبتمبر الماضي. وأضاف أن عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى أذربيجان ارتفع إلى 1650.

كما أشار إلى مقتل ما لا يقل عن 126 من عناصر الفصائل الموالية لتركيا المشاركين بعمليات كاراباخ.

 

آلاف النازحين

على صعيد متصل، نزح الآلاف من الإقليم الذي يشهد صراعا هو الأعنف منذ التسعينات.

في حين عثر عدد من السكان الذين أصبحوا نادرين في ستيباناكرت عاصمة الانفصاليين الأرمن في ناغورني كاراباخ، على واحدة من القنابل العنقودية غير المنفجرة المحظورة بموجب معاهدة دولية، في حديقة منزلهم بعد قصف أذربيجاني للمدينة ومحيطها الأسبوع الماضي.

وفي تقرير نُشر أمس الأربعاء، دان المدافع عن حقوق الإنسان في كاراباخ أرتاك بيغلريان، استخدام أذربيجان لصواريخ ذات الذخائر العنقودية لا سيما في قصف ستيباناكرت أو شوشا أو حدروت.

 

إدانة دولية

وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر أنها "تأكدت" من المعلومات المتعلقة باستخدام تلك القنابل، الذي كشفته تسجيلات فيديو نشرتها مصادر أرمنية.

وقالت المنظمة إن "خبراءها تمكنوا من تحديد المناطق السكنية في ستيباناكرت التي تم تسجيل هذه اللقطات فيها وتعرفوا على ذخائر عنقودية من نوع آخر أيضا هي "إم95 دي بي سي آي ام" إسرائيلية الصنع أطلقتها على ما يبدو القوات الأذربيجانية "، بحسب بيان منظمة العفو الدولية.