ينتظر أهالي باربار الكثير من الخدمات لقريتهم التي يودون رؤيتها على خارطة التطوير، ومع تقديرهم لجهود ممثلتهم في المجلس النيابي كلثم الحايكي، وفي المجلس البلدي للمنطقة الشمالية شبر الوداعي وعملهما الدؤوب، لكنهم، ومن خلال لجنة أهلية تشكلت من 6 أعضاء، يسعون للعمل مع كل الأطراف لتحقيق ما يمكن تحقيقه من منافع لباربار، وفي مقدمة تلك المنافع: المشروع الإسكاني للقرية.

متى يتحرك الساكن؟

ومع مرور عام على زيارة عدد من الوزراء والمسؤولين للقرية، إلا أن الأهالي يتساءلون :"متى ستتحقق الوعود على أرض الواقع؟"، فلا يبدو أن هناك "ساكنًا تحرك"، إلا أنهم يثمنون توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، واهتمامه الكبير وتوجيهاته الكريمة، سواء للاهتمام باحتياجات قرية باربار أم سائر المناطق في مملكة البحرين، والأمل كبير في أن يصل الصوت إلى وزير الإسكان المهندس باسم بن يعقوب الحمر الذي وضع ملف المشروع الإسكاني لباربار، وبلا ريب، موضع اهتمامه.

اللجنة الأهلية، كما يشير وهب الشويخ، هي لجنة تشكلت من 6 أفراد من شخصيات القرية حملوا على عاتقهم متابعة الأمور الخدمية على اختلافها، وهم يتابعون مع النائب الحايكي والبلدي الوداعي ويتواصلون مع مختلف المؤسسات لتحقيق ما يمكن تحقيقه من خدمات يحتاجها الأهالي، وفكرتها تولدت العام الماضي 2019، مع زيارة وزراء: الإسكان، التربية والتعليم، الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، الشباب والرياضة، وعقدوا اجتماعًا في منزل عضو اللجنة ابراهيم حبيب، وكان السؤال ولا يزال :"لماذا باربار خارج التنمية؟".

لسنا في حرج مع الأهالي

"لابد من الإشارة بكل صراحة أن همنا الأول ومطلبنا الرئيس والملح هو المشروع الإسكاني".. بهذه العبارة بدأ عضو اللجنة ابراهيم حبيب حديثه ليشير إلى أن هناك بعض الأعمال والملفات في القرية، إلا أن الملف الذي يشغل أبناء القرية هو المشروع الإسكاني، ويواصل حديثه مستدركًا بالقول :" لا أقول أننا في حرج مع الأهالي، لأنهم يعلمون بأنه ليس في أيدينا ما نعمله، ويدركون أننا كلجنة أهلية نسعى من خلال مجتمع القرية وشخصياتها كفريق يعمل في صمت، ونحن لا نتداخل ولا نقوم بمهام أي طرف، إلا أنه من منطلق حرصنا على قريتنا، نبذل ما نستطيع من جهد، وللقرية مؤسساتها، فهناك النادي والجمعية الخيرية ومساجدها ومآتمها، وهناك تواصل مع النائب الحايكي والبلدي الوداعي ولهما كل الشكر والتقدير، ولأن بعض التحركات تتطلب عملًا أهليًا، هنا يأتي دور اللجنة، وبقية الممثلين والمؤسسات تعمل وفق تخصصها ومسؤولياتها وتواصلها الرسمي".

قطعة أرض كبيرة

ويلفت إلى أن اللجنة الأهلية لديها حرية في العمل والتحرك بشكل أكبر، والمهمة في التنسيق والمتابعة تصبح أكثر سهولة، وبذلك، تلقى اللجنة التجاوب بيد أن هناك عقبات تتعلق بمشروعات مهمة، ولنا أن نتحدث عن قرابة 130 طلبًا إسكانيًا تعود إلى الأعوام ما بين 2000 إلى 2006، ونعلم أن بعض المناطق غطت طلبات حتى العام 2007، لكن إذا عدنا إلى توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه وأعاده سالمًا لبلاده وشعبه، هي بشارة لأهالي القرية، وفي هذا الصدد أود الإشارة إلى وجود قطعة أرض كبيرة تتسع لحوالي 300 وحدة سكنية وهذه ستخدم توجهنا كثيرًا، وكلنا أمل في أن المسؤولين في وزارة الإسكان وعلى رأسهم الوزير الحمر، سيضعون تحريك المشروع نصب أعينهم، وفي ظل الجائحة وتأثر الاقتصاد، عالميًا وليس محليًا وحسب، فإننا نتكاتف مع الدولة، ونضع يدنا في يد المسؤولين ونأمل الخروج من هذه الأزمة قريبًا، ولكننا نقول أن قرية باربار تستحق مشروعًا إسكانيًا.. هو كالحلم الذي نتطلع لرؤيته على أرض الواقع، ونأملمن الأهالي الصبر والمساندة أيضًا، ويحذونا الأمل في أن توجيهات سمو رئيس الوزراء ستتحقق للأهالي بعون الله.

معاناة الحالات الإنسانية

يستعرض عضو اللجنة جميل شعيب قصة إنسانية كنموذج للمعاناة، وهي على سبيل المثال، فهناك أرملة تنتظر طلبًا إسكانيًا منذ 18 عامًا، وقد توفى الزوج ولم يحصل على طلبه، فمن يتابع بالنيابة عنها؟ والحال أن هناك أكثر من أرملة تفاجأنهم تجاوزن السن، فما ذنبهم بعد كل هذا الانتظار وإلى أين يذهبن؟ خذ أيضًا وجود معاق من أبناء باربار حمل إسم البحرين في عدة بطولات ومحافل وطلبه منذ العام 2000 ولا يزال يعيش مع أفراد أسرته في شقة من غرفتين والحال أولاده اليوم شباب، بنات وأولاد، فكيف تجمعهم غرفة واحدة؟ ولهذا فالمشروع الإسكاني سيضع حدًا لمعاناة الحالات الإنسانية، ولعموم أصحاب الطلبات، وتوجيه سمو رئيس الوزراء الله يحفظه ويشافيه واضحة، فمتى تتحقق آمال الأهالي؟

ننتظر خبرًا مفرحًا

ويمسك وهب الشويخ خيط الختام للتأكيد على أن توجيهات سمو رئيس الوزراء لمتابعة وتنفيذ الخدمات الإسكانية والتعليمية والبلدية في اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 7 أكتوبر 2019 هدفها تلبية احتياجات الأهالي، وكممثل للجنة الأهلية، حضرت مع النائب كلثم الحايكي لقاءً مع وكيل وزارة الإسكان السابق وتحدثنا عن المشروع الإسكاني، وميزة باربار أنها تحوي أراض واسعة، والوزير أبلغنا بالتوجه نحو استملاك أرض للمشروع في زيارته العام الماضي، إذن، نحن نأمل في أن نسمع تحركًا وأخبارًا تنشر الفرح في قلوب أهالي باربار.