العدد 4393
السبت 24 أكتوبر 2020
banner
مكانة الإسهامات الجليلة لدى الأمير خليفة بن سلمان
السبت 24 أكتوبر 2020

يطيب لنا، بادئ ذي بدء، أن نرسل أجمل باقات الزهور والتهاني إلى طبيباتنا الفائزات بجائزة “خليفة بن سلمان آل خليفة للطبيب البحريني”، ونعرب لكل من الفائزتين بالفئة الأولى من هذه الجائزة “جائزة الابتكار والإبداع في البحث العلاجي والسريري والطبي”، وهما الدكتورة جميلة السلمان والدكتورة نجاة أبو الفتح، والدكتورة غفران جاسم والفائزة بالفئة الثانية “فئة الوفاء والعطاء الممتد” وهي الدكتورة مريم الهاجري، والتهنئة بكل معانيها العطرة موصولة إلى كل الأطباء والطبيبات والعاملين في الحقل الصحي في مملكتنا الغالية.

ولأننا في انتظار مناسبة وشيكة ستحل علينا يوم الأربعاء الرابع من شهر نوفمبر المقبل، وهي “يوم الطبيب البحريني” التي أطلقها سمو الأمير خليفة بن سلمان، فإنه من دواعي السرور أن تسبق المناسبة الاحتفالية مرحلة إعلان نتائج المسابقة، والتي أشاعت الفرح والسعادة في نفوس أهل البحرين في ظرف نحتاج فيه إلى الفرح والسعادة ونحن نعيش جائحة كورونا التي نسأل الله أن يخلصنا ويخلص البشرية منها، على أن كل هذه الصورة الرائعة تؤكد لنا من جانب آخر، مكانة الإسهامات الطبية الجليلة لدى سمو الأمير خليفة بن سلمان، والحال أن كل الإسهامات والإنجازات التي تخدم الوطن وتسهم في تطوره ورقيه هي ذات مكانة عالية لدى سموه، إلا أن حديثنا في شأن يوم الطبيب البحريني ينطلق من ثلاثة محاور كما التالي:

*أولًا، لأن مملكة البحرين، تميزت على كل دول العالم قاطبة بإعلان مناسبة يوم الطبيب وجائزة الأبحاث العلمية، ففي ظل ظروف الجائحة، تسعى كل الدول للحد من الانتشار والبحث عن التحصين الدوائي والتعامل مع تداعيات الفيروس وتطبيق الخطط لإنجاح المواجهة، وهذا العمل صحيح دون شك وهو ذاته التي تتقدم فيه مملكة البحرين وتتشارك فيه مع سائر الدول، إلا أن مبادرة سمو الأمير أضاءت فكرة حضارية ولدت في عمق الظرف القاهر، لتحمل بارقة الأمل والتقدير والتكريم للأطباء وللأبحاث العلمية.

*ثانيًا، أثبتت الجائزة أن أبناء البحرين لديهم إمكانيات علمية لابد من إبرازها، ولهذا فإنه، وكما قالت وزيرة الصحة السيدة فائقة الصالح، أبدى الخبراء الدوليون في لجنة التحكيم الإعجاب بما قدم من بحوث وأعمال بارزة وقوة المنافسة واختيار الفائز في ظل تعدد الكفاءات، ما يعني أن الجائزة حققت الهدف من نسختها الأولى.

*ثالثًا، جاءت تهاني وتحيات سمو الأمير خليفة بن سلمان، والتهنئة من وكيل ديوان صاحب السمو الملكي ورئيس أمانة جائزة خليفة بن سلمان آل خليفة للطبيب البحريني الشيخ محمد بن راشد بن خليفة آل خليفة، وباقات التهاني التي انتشرت في الوسائط والإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، لتؤكد أن البحرين وأهلها يعتزون بإنجازات أبناء البلد، وهذا الجانب يقودني للحديث عما قاله معالي الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة في اجتماع ترتيب الجائزة مع وزير الصحة حينما ركز على أهمية مبادرة سمو الأمير خليفة بن سلمان كونها تعكس رؤى وتطلعات سموه في دعم الكوادر الوطنية، وبما يتماشى مع الجهود التي تبذلها الحكومة برئاسة سموه بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ختامًا، أسعدتنا هذه المبادرة، وقلوبنا تدعو وكفوفنا مرفوعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يمتع أميرنا “أبا علي” بالصحة والعافية ويعيده إلينا سالمًا، ونبتهج باحتفال البحرين بيوم طبيبها وهو بين أهل بلده.. اللهم آمين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .