+A
A-

كاسبرسكي: 40 % انخفاض بالهجمات المالية في البحرين

كشفت أحدث الإحصاءات الواردة من شبكة كاسبرسكي الأمنية Kaspersky Security Network (KSN) عن أبرز التغيرات الحاصلة في مشهد التهديدات الرقمية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

وكشفت النتائج شهدت انخفاضًا كبيرًا قدره 40% تقريبًا في الهجمات المالية، ما يدفع للنظر بتفاؤل إلى مستقبل مشهد التهديدات الرقمية في المملكة، فيما شهدت زيادة طفيفة قدرها 2.6% في هجمات طلب الفدية خلال الفترة نفسها من هذا العام، ما يجعل هذا النوع من الهجمات تهديدًا بارزًا يواجه المملكة.

وسجلت البحرين أعلى زيادة ملحوظة في هجمات التصيّد التي تُشن ببرمجيات خبيثة خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك بنسبة 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبيّنت أحدث النتائج الواردة من شبكة KSN أن هجمات التصيد التي شوهدت في جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي قد انخفضت بنسبة 16.4% في النصف الأول من العام 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتُعدّ شبكة KSN منصة متخصصة صُمّمت لمعالجة المعلومات المتعلقة بالتهديدات وتحويلها إلى رؤى متعمقة قابلة للتنفيذ. وسجّلت الكويت ثاني أعلى زيادة في هجمات التصيّد في المنطقة، بنسبة 12.2%، تبعتها المملكة العربية السعودية بزيادة بلغت 3.4% في هذا النوع من الهجمات.

وأكد الباحث الأمني الأول لدى كاسبرسكي، ماهر يموت، أن المنشآت والأفراد في منطقة دول الخليج "عُرضة لأشكال مختلفة من التهديدات الرقمية"، قائلًا إن التحوّل الذي يشهده العالم نحو الأوضاع الجديدة التي استدعت التكيّف مع كلّ من العمل والتعلّم من المنزل "تواكبه مجموعة من التهديدات الرقمية التي علينا جميعًا التكيّف من أجل معالجتها". واعتبر الخبير في الأمن الرقمي أن هذه النتائج تُظهر أهمية توخّي الحذر والتحلّي باليقظة في شأن ما يمكن أن تنطوي عليه البرمجيات الخبيثة بمختلف أنواعها من أخطار ".

ويتحوّل مزيد من المستخدمين بجميع أنحاء العالم في ظلّ استمرار الجائحة، نحو التسوّق عبر الإنترنت والحصول على الترفيه عن طريق خدمات البث المرئي. وقد استغلّ مجرمو الإنترنت المتخصصون في هجمات التصيّد هذا التوجه في إنشاء صفحات مزيفة تتنكر في هيئة مواقع ويب شهيرة، لدفع المستخدمين إلى الإفصاح عن معلوماتهم الشخصية المهمة.

وتمكّن هجمات التصيّد مجرمي الإنترنت من سرقة المعلومات الخاصة وبيانات الدخول إلى الحسابات من أجل سرقة مال الضحية أو انتحال هويتها. وما زال التصيد يُعدّ الأسلوب السائد في اختراق الأنظمة، وهو في ازدياد في هذه المرحلة بسبب زيادة رسائل البريد الإلكتروني التصيدية المتعلقة بجائحة كورونا.