نظم بنك الإسكان وجامعة البحرين احتفالا تحت رعاية سعادة وزير الإسكان، رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان، المهندس باسم بن يعقوب الحمر، وذلك لتكريم الفائزين بالدورة السابعة تحت شعار"Vertical Eco- Living" وإطلاق الدورة الثامنة من نفس المسابقة.

وتم خلال الاحتفال – الذي أقيم عبر تقنية النقل المباشر نظراً للظروف الاستثنائية الحالية بسبب جائحة كورونا والتزاما بقواعد التباعد الاجتماعي - تكريم ثلاثة فائزين بـ"جائزة بنك الإسكان للإبداع الهندسي" السنوية، من بين 118 مشروعاً تقدم بها طلبة وطالبات قسم العمارة بكلية الهندسة بجامعة البحرين، وتم تصفية المشاريع المتقدمة للجائزة إلى قائمة قصيرة ضمت 28 مشروعاً خضعت بدورها للتقييم من قِبل لجنة تحكيم الجائزة المكونة من أكاديميين ومهندسين من ذوي الخبرة.

وحصد الجائزة الأولى الطالب عبدالله محمد حسن، فيما حصل الطالب أحمد عبدالجبار هلال على الجائزة الثانية، وكانت الجائزة الثالثة من نصيب الطالبة ليال تحسين شناعة.

وعبّر مدير عام بنك الإسكان، الدكتور خالد عبدالله - في كلمة ألقاها في الاحتفال - عن فخره بنجاح مشروع الجائزة الذي يُكمل اليوم عامه السابع في إطار هذه الشراكة المثمرة مع جامعة البحرين، الصرح التعليمي المتميّز، ويبدأ في انطلاقة عامه الثامن.

كماعلّق مدير عام بنك الإسكان، الدكتور خالد عبدالله، في كلمته قائلاً: "إننا في بنك الإسكان نفخر بمسؤوليتنا الاجتماعية تجاه التطوير الإسكاني، كما ونفخر بأننا أحد الداعمين الرئيسين لإستراتيجية وخطط وزارة الإسكان في سعيها ليكون المسكن للعائلة البحرينية أكثر من مجرد جدران، بل بيتاً يؤمن متطلبات الحياة المريحة ويلهم ساكنيه باضفاء القيمة والجودة على أنماط حياتهم".

وأضاف "كما نؤكد على اهتمامنا المتواصل بالسعي لتنمية وتطويروإدماج المجتمعات العمودية وذلك لتمتين الروابط الاجتماعية بين قاطنيها".

وأكد الدكتور خالد عبدالله أن بنك الإسكان يؤمن أنه بمسابقته السنوية هذه "يفتح آفاقاً أمام مهندسي المستقبل الذي هم على وشك التخرج من جامعة البحرين لشحذ طاقاتهم وتقديم تصاميم ليس ليتنافسوا بها على الجائزة فحسب، وإنما ليصبح الاهتمام بالجماليات جزءا من ثقافتهم الهندسية والمجتمعية، مما يعد بمدن جميلة تشيع الفرح بين ساكنيها وزوارها".

وقال الدكتورعبدالله: "إنه مع دخول الجائزة عامها الثامن، يسعدنا أن نجدد فخرنا واعتزازنا بهذا التعاون المتميّز مع جامعتنا الوطنية، الذي تعمل على تعريف الطلبة ممن هم على مشارف التخرج باحتياجات المجتمع ويحفز الإبداع والابتكار وسيقطف ثماره أحد أهم القطاعات في بلادنا، في صورة جيل جديد من المهندسات والمهندسين مجهّزين بوعي تام بالمعايير الإنشائية والجمالية ويكون مواكباً للتطورات والاتجاهات الحديثة في عالم الهندسة".

وهنأ الدكتور خالد عبدالله الفائزين والمشاركين على المشاركات المتميزة وعبّر عن سعادته بجودة الأعمال المقدمة وجدية أصحابها واشتمالها على أفكار مبتكرة من الممكن تبنيها في تحقق معايير عالية المقاييس للمتسابقين كفيلة بإغناء تجارب الجيل الجديد من المهندسين، وقال: "لقد أثمرت هذه الدورة، كما الدورات السابقة، أفكاراً وتصاميم ابداعية مبهرة، وسوف يتم عرض المشاريع التي تضمنتها القائمة القصيرة على موقع البنك الإلكتروني الذي سيكون بمثابة معرض دائم لهذا الأفكار الإبداعية".

ومن جانبه قال رئيس جامعة البحرين، الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة: "إن مسابقة بنك الإسكان للإبداع الهندسي ماهي إلا واحدة من المبادرات التي تلهم الطلبة وتحفزهم لاستنباط أفضل ما لديهم من إبداعات وابتكارات، لا سيما وأن الشروط التي يضعها فريقا الجامعة والبنك، تحقق معايير عالية المقاييس للمتسابقين كفيلة بإثراء تجارب الجيل الجديد من المهندسين". مضيفاً "إننا في جامعة البحرين، الجامعة الوطنية، نقّدر مبادرة بنك الإسكان في تبني هذه المسابقة، والتي تُعلي من شأن الابتكار والإبداع، وتزوّد الشباب بمهارات عالية المستوى، وعالمية المحتوى، ليكون الشباب البحريني، مزودين بقدرات نوعية تواكب التطورات العالمية، وقابلين للانخراط في سوق العمل".

وختم أ.د. حمزة تصريحه بالشكر لبنك الإسكان على هذا التعاون المثمر، قائلاً: "لقد ترسخت مسابقة بنك الإسكان للإبداع الهندسي في أجندة كلية الهندسة بجامعة البحرين، وصارت لها مكانة بارزة وينتظرها طلبة السنة الأخيرة في تخصص العمارة، كما ننتظرها نحن لنرى ما الذي ستنتجه المسابقة". مشيراً إلى أن التعاون مع بنك الإسكان يأخذ حيزاً مهماً من اهتمام الكلية، خصوصاً وأنه فتح الباب لعدد من الهيئات في المملكة للسير على هذا النهج التحفيزي للطلبة."

وعبّر مدير عام شركة عقارات الإسكان، وعضو لجنة تحكيم الجائزة، المهندس إياد عبيد عن اعجابه بالجهد والجدية المبذولين من قبل طلبة كلية الهندسة المشاركين، وكذلك المتابعة الحثيثة والإرشاد من قبل أساتذة الكلية الذين ساهموا في وضع المعايير وكذلك في تقييم المشاريع المتقدمة فيما بعد".

وأكّد المهندس عبيد: "إن البنك - ومن خلال شركة عقارات الإسكان - يحرص في كل عام أن يطرح للمسابقة عنواناً مكملاً للدورات السابقة لمنح الطلبة الفرصة لشحذ ابداعاتهم فيما يتناسب مع احتياجات الأسر البحرينية، وكذلك مفهوم البناء العمودي الذي تنتهجه الحكومة والقطاع الخاص على حد سواء من أجل نشر هذه الثقافة التي تتناسب والمعطيات الإعمارية والسكانية المستقبلية".

كما علّق "إنه تم اختيار معايير جائزة الدورة الثامنة بدقة لتتناسب مع التوجهات الحديثة للسكن ولتوفّر تحدياً مناسباً للمشاركين من الواقع العملي". مؤكداً أن البنك اختار موضوع الجائزة لهذا العام لتتناسب مع التوجه الحالي لإقامة المشاريع العمودية التي تتناسب مع شح المساحة وفي الوقت نفسه الحرص على خفض كلفة الإنشاء لجعل الوحدات التي تضمها هذه المشاريع متاحة لشرائح واسعة من المجتمع".

ويشار إلى أن "جائزة بنك الإسكان للإبداع الهندسي" هي جائزة سنوية أسسها بنك الإسكان بالشراكة مع جامعة البحرين في 2013، مساهمة منه في إذكاء روح المنافسة الخلّاقة، ومد آفاق الإبداع والابتكار أمام العقول الشابة واشراكها في الشأن الإسكاني والإعماري الوطني، ولمساعده جيل المهندسين الشاب على التعرف على احتياجات الأسر السكنية والمشاركة في تطوير الحلول لها.

وتمنح الجائزة وفق معايير مهنية عالية للمشاريع المتميزة لطالبات وطلبة فروع الهندسة المختلفة بجامعة البحرين، وتطلق كل عام تحت عنوان مختلف يتم اختياره وفق التطورات والتوجهات العلمية والتقنية الحديثة خدمة لأهداف التنمية المستدامة المأمولة لتلبية احتياجات السكن والإعمار في مملكة البحرين.