العدد 4402
الإثنين 02 نوفمبر 2020
banner
هل يأتي كورونا بجو بايدن رئيسًا لأميركا؟
الإثنين 02 نوفمبر 2020

“إن شخصًا مسؤولاً عن هذا العدد الكبير من الوفيات يجب ألا يكون قادراً على البقاء رئيساً للولايات المتحدة”، بهذه العبارة افتتح المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن المناظرة الثانية في 22 أكتوبر، وواجه فيها منافسه الجمهوري الرئيس الحالي ترامب الذي يبدو أنه لم يجد ردًا مقنعًا فاكتفى بالقول “نحن نحارب الفيروس بحزم شديد، ولدينا لقاح آتٍ سيتم الإعلان عنه في الأسابيع المقبلة”.

تجربة الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت عام 2016م وأتت بترامب رئيسًا ـ وغيرها من التجارب ـ أكدت أنه لا يمكن الاعتماد على استطلاعات الرأي لتوقع فوز أحد المرشحين، ومن ثم فإن التقدم الذي يحرزه بايدن حاليًا في استطلاعات الرأي لا يعني أنه الرئيس الأميركي المقبل، بل قد يبقى ترامب في مكانه بالبيت الأبيض ويفوز كما فعلها قبل ذلك.

إلا أن الملف الذي يبدو أنه سيكون الأكثر حسمًا وترجيحًا لأحد المرشحين، هو جائحة كوفيد 19 التي أودت بحياة أكثر من 220 ألف أميركي وأصابت أكثر من 8 ملايين، وأدخلت اقتصاد أميركا في حالة ركود فعلي، حيث تراجع الاقتصاد الأميركي وهو الأكبر عالميا خلال الربع الأول من العام الحالي تراجعًا لم تعرفه البلاد منذ عشر سنوات، وبمعدل سنوي قدره 4.8 في المئة بنهاية مارس الماضي.

معروف أن الناخب الأميركي لا يعطي اهتمامًا كبيرا للقضايا الخارجية، وأن ما يعنيه هو اقتصاده ومعيشته وحياته، لذا ستكون لأزمة فيروس كورونا كلمة فاصلة بعد أن قلبت حياته رأسًا على عقب وطمست العديد من المنجزات الهائلة التي حققها ترامب خلال فترة رئاسته ولاسيما على أصعدة الاقتصاد والمال والأعمال والوظائف، إضافة إلى سوء إدارته أزمة كورونا وهو ما استغله منافسه بايدن، فحرص أن يظهر كمنقذ للبلاد وقدم خطة بقيادة العلماء تتضمن إلزاما وطنيا بارتداء الأقنعة وتوسيع الاختبارات وتتبع جهات الاتصال، والمزيد من التمويل الفيدرالي لمساعدة الأسر المتعثرة.

وتبقى الكلمة الأخيرة للمواطن الأميركي في تحديد واختيار رئيسه للسنوات الأربع المقبلة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية