العدد 4403
الثلاثاء 03 نوفمبر 2020
banner
الخدمات البريدية في 136 عاما (1)
الثلاثاء 03 نوفمبر 2020

صدر في (27/10/2020) عن سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء قرار باعتماد الخطة الوطنية الخامسة للاتصالات لمملكة البحرين، ضمن استراتيجية وزارة المواصلات والاتصالات لتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، “لتعزيز النجاحات والمكتسبات التي حققها قطاع الاتصالات منذ تحريره في (2002)”، محدداً بذلك “الاستراتيجية والسياسة العامة للقطاع وما يعكس توجهات تحديثه لضمان الجاهزية للثورة الصناعية الرابعة وقدرتها على اغتنام الفرص المتاحة نتيجة الارتباط المتزايد بين قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وجميع قطاعات الاقتصاد الأخرى، داعمة بذلك تنمية الاقتصاد المعرفي والرقمي في البحرين”.. من هنا بدأت البحث لتحديد بدايات قطاع المواصلات عموماً والاتصالات، ومن ضمنه الخدمات البريدية خصوصاً.

تفيدنا أدبيات الخدمات البريدية للبحرين بعودة بداياتها إلى 136عاما (1884م)، بافتتاح أول مكتب بريد بالمنامة، وفي كتابها “النفط والتنمية في البحرين” (Bahrain Oil and Development: 1929-1989) تشير أنجيلا كلارك Angela Clarke أن مكتب البريد (1932) بإدارة مكتب البريد الهندي بالمنامة “يتكون من غرفة بقبو منزل قريب لباب البحرين، وبعد وصول أكياس البريد على متن سفينة الشحن البريطانية الهندية إلى ميناء المنامة وتسليمها لمكتب البريد، تفرغ الأكياس على الأرضية، وتتكدس نظرا لضيق المكان، وتتأخر عملية توزيع البريد، وفي أحد الأيام استطلع مدير الخدمات المكتبية لبابكو، ليزلي سميث - سبب تأخر وصول بريد بابكو - فقامت الشركة بعمل رفوف لتنظيم وتسريع عملية الفرز والتوزيع للبريد إلى مختلف مناطق المنامة والمحرق وعوالي”.

ولنصف قرن، استعمل البريد طوابع تحمل ختم “البحرين” للاستدلال على مصدرها، وبدأ (1933) باستخدام طوابع مطبوعا عليها “البحرين”، وبانتهاء الحرب العالمية الثانية بعام افتتح المكتب الثاني بالمحرق (1946) ولسنة “أدارت باكستان في كراشي، مكتب بريد البحرين (1947). في (1948) تولاه مكتب (بريد إنجلترا)، وكانت تكلفة الطوابع خمس روبيات، وصدرت طوابع تكلفتها عشر روبيات في العام نفسه. بعد سبع سنوات وكمحطة لاستلام الحكومة إدارة الخدمات البريدية من بريطانيا، صدرت في (1953) “أول مجموعة من طوابع البريد المحلي الداخلي، تحمل صورة المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين آنذاك، من فئة آنة ونصف، إلى جانب استخدامها كتعريفات للبريد الدولي.

في مستهل الستينات (4/5/1960) صدرت مجموعة الطوابع الثانية، وبعدها بست سنوات تولت البحرين كامل إدارة العمليات والخدمات البريدية (1966)، وبعدها بعامين صارت البحرين عضوا في المنظمة العربية البريدية، واستبدلت كلا من طوابعها المطبوع عليها كلمة “البحرين” وتلك التي تحمل صورة الملكة إليزابيث الثانية. وباستقلالها وقبولها عضوا في الأمم المتحدة، أصبحت عضوا باتحاد البريد العالمي (1973)، وبهيئة بريد الخليج (1977). وللبحث تتمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية