العدد 4407
السبت 07 نوفمبر 2020
banner
“رابطة الثقافة” والتحضير للعمليات الإرهابية
السبت 07 نوفمبر 2020

يقوم نظام الملالي الحاكم في إيران على القمع في الداخل وتصدير الإرهاب والتطرف إلى الخارج، ولتحقيق هذين الهدفين يضع الأساس وتهيئة الظروف أولاً لذلك، وكان النظام يروج لخط الإرهاب ويصدر التطرف لسنوات تحت ستار ما يسمى بالأنشطة الثقافية تحت إشراف كبار قادة النظام.

قبل 25 عاماً، نظم ودمج خامنئي كل الهيئات التي كانت تنشط في تصدير التطرف والإرهاب إلى الخارج وجميع الأجهزة التي عملت في “اللجنة الثقافية” لمواجهة المعارضة ونشر الأصولية في البلدان الأخرى، في منظمة واحدة باسم “منظمة الثقافة الإسلامية والاتصالات الإسلامية”، وسلم قيادة هذه المنظمة إلى الهيئة الدولية لمكتب خامنئي التي كانت على رأس أهم جهاز للتطرف والإرهاب. يتم تحديد الخطوط والقرارات المهمة لهذه المنظمة من قبل المجلس الأعلى للسياسة، الذي يرأسه خامنئي نفسه، ويضم رئيس مكتب خامنئي، وأمين سر مجلس صيانة الدستور، ورئيس منظمة الإعلام الإسلامي، ووزير الإرشاد، ووزير الخارجية، ووزير المخابرات. وتضم “رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية” 5 هيئات، لكل منها عدة إدارات عامة، هذه الهيئات هي: هيئات الطباعة والنشر والاتصالات والدعم الثقافي والبحوث والهيئات الإدارية والمالية لممثليات الخارج “هم نفس المستشارين الثقافيين” الملحقة بهيئة الاتصالات.

وفي هذا الصدد، استخدمت “رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية” جهازًا واسعاً وكبيراً لإعداد وتنفيذ خطط الحرب النفسية باستثمارات ضخمة، وتقدم تدريبات خاصة ونشرات وكتبا تعليمية وأفلاما عديدة. وللمضي قدمًا في هذا المشروع، تم تخصيص نفقات كبيرة، ومن أهم بنود الميزانية: تشجيع المشاريع المشتركة بين “وزارة المخابرات” و”رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية” في الخارج، وتوظيف وشراء المطبوعات في دول مختلفة، وتجنيد المرتزقة في الدول الإسلامية وفي المنطقة ضد هذه الدول وضد معارضة النظام، وتكوين جماعات وجمعيات دينية مختلفة، واستقطاب المرتزقة ونقلهم إلى إيران للتدريب وإرسالهم في مهمات لوزارة المخابرات، والترويج لخط الإرهاب وتصدير التطرف تحت ستار الأنشطة الفنية والثقافية، بالإضافة إلى شبكات التلفزيون، وتنتهج جميع بيوت ثقافة النظام في مختلف البلدان، تحت ستار البرامج الأسبوعية، سياسات إرهابية وأصولية.

وتحدث جنتي، رئيس مجلس صيانة الدستور، حول كيفية تأثير النظام وسيطرته على الإعلام في الخارج، وقال: “بحسب وزارة المخابرات، فهي تعمل على المطبوعات، لسنا بحاجة لنشر مطبوعات في الخارج، فهذه المطبوعات يمكن اختراقها وتوجيهها ضمن خط وسياسة محددة، وفي بعض الأحيان يتغير التعامل مع التبرع بمبلغ 500 دولار لرئيس تحرير المجلة ودعوته إلى حفلة”.

وكمثال على كيفية عمل هذا الجهاز في مجال الإعلام العربي لتشويه صورة المقاومة، أُطلق موقع “أشرف نيوز”، حيث عرفت المقاومة الإيرانية باسم أشرف منذ عقود، فالنظام أساء استخدام هذا الاسم وأطلق على موقعه اسم “أشرف نيوز” لجذب الجمهور. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .