+A
A-

الحياة بريشة الفتاة منار سامي

لون رماديٌ داكن.. ورائحة ورق، ورق متراكم يحكي في ثناياه مشاعر متأججة بين ملامح عجوز  أو تحكي فرحة متخفية بين أضراس تلك الفتاة أو قد يحكي ذلك الشعر الأبيض بعض من كفاح هذا الرجل المسن..منار! كالفراشة الحالمة دخلت في ذلك العالم منذ مايقارب نيّف وعقد.. ولا زلت!

تسعة عشر عامًا انسكبت بين تلك الأوراق لتضفي على تلك المشاعر مشاعر طفلة حالمة تكبر بحلمها!

حقًا.. البورتريه عالمي.

- في بداية هذا اللقاء أريد أن تحدثينا عن بداياتكِ في عالم الرسم ، متى بدأت هذه الهواية الجميلة؟

منذ أن كان عمري أربع سنوات كنت أحب الرسم دائمًا، وعندما أرى الورقة والقلم لا أستطيع تمالك نفسي وابدأ في الرسم.

- من الداعم لكِ؟ وهل هناك مشجع لكِ؟

الداعم الأول هي أمي التي اخذت بيدي منذ الصغر وكانت تشجعني دائمًا وايضًا أبي لا أنسى فضائله ، وزوجي فيما بعد .. بفضلهما تابعت المشوار وواجهت جميع الصعوبات ولا أنسى ايضًا دعم الأهلِ والأصدقاء.

- ماهي طبيعة لوحاتك ؟ وماذا تسمى ؟

أحب جدًا رسم الأشخاص ويسمى هذا الفن "فن البورتريه".

- هل تجدي نفسكِ في رسم البورتريه ؟ 

نعم فأغلب لوحاتي بورتريه فأنا أحب المسنين و تجذبني تلك التجاعيد وأحب النظر في ملامحهم و استمتع جدًا في رسم هذه الملامح وهذه الابتسامة الصادقة . 

- من هم الفنانين اللذين تأثرتِ بهم ؟ 

حسن حاضر ، بيكاسو ، ليوناردوا دافنشي ، فنسنت فان جوخ ، مايكل انجو.

- ماهي الأدوات التي تستخدمينها في رسم لوحاتكِ ؟

ريشتي التي لا تفارق يداي هم القلمُ و الفحم.

- هل شاركتِ في مسابقات داخل وخارج البحرين ؟ 

نعم ، شاركت في مسابقات داخل البحرين عندما كنت في مسيرتي الدراسية في المرحلة الإعدادية والثانوية وحصدت العديد من الجوائز .. أما في خارج البحرين لم تسمح لي الظروف للمشاركة ولكن إن شاء الله في السنوات المقبلة.

- مارأيك بالواقع الفني اليوم ؟ 

لا يعجبني الواقع الفني الحالي لأن الكثيرون يعتقدون أن الفنون لا معنى لها ولا أهمية لها ، ولا نحصل على العدم من افراد المجتمع ، فأنهم لايعلمون أن الفنانين يعبرون عن مشاعرهم وحبهم تجاه مجتمعهم والطبيعة من خلال هذه الوسيلة الفنية.

- هل فكرتِ في أن تستغلي موهبتكِ الفنية في المجال التجاري مثل بيع لوحاتك؟ 

نعم، فأنا أحب رسم الأشخاص لذلك قمت بفتح حساب على منصة "الإنستقرام" لإستقبال طلبات الزبائن.

- ماذا قدمت لكِ وسائل التواصل في نشر لوحاتكِ؟

قدمت لي الكثير فهي من أستطيع بواسطتها أن أنشر لوحاتي لأكبر عدد ممكن من الناس ، وبهذه الطريقة أستطيع أن أصل مشاعري للناس من خلال لوحاتي .

- هل شاركتِ في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية؟ 

لا، للأسف لم تسمح لي الفرصة أن اشارك ولكنني سوف اسعى جاهدة للمشاركة في المرة القادمة .

- ماهي طموحاتك الفنية؟

اطمح في أن أحصل على العديد من الشهادات و الجوائز العالمية التي تخص مجالي الفني وأن أصل إلى العالمية يومًا ما.

دانة أحمد عبدالكريم – طالبة إعلام في جامعة البحرين