+A
A-

خليفة بن سلمان جعل المملكة مركزًا إقليميًا لتنمية الموارد البشرية ونموذجًا في منظومة الحماية الاجتماعية

رفع سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، خالص العزاء والمواساة الى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، والى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، رئيس الوزراء، حفظه الله، وعائلة آل خليفة الكرام، وشعب البحرين، بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.
وفي تصريح له، عبر حميدان عن حزنه الكبير لهذا المصاب الجلل، قائلاً ان القلوب تعتصر ألماً لغياب هذه الشخصية التاريخية الفذة التي نذرت حياتها لخدمة وطنها، حتى أصبحت مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة في التنمية الشاملة، مؤكداً أن الراحل  الكبير أسس البحرين الحديثة وبنى نهضتها الحضارية مع أخيه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، كما كان سموه خير سند للمسيرة التنموية الشاملة التي يقودها عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه.
وتطرق سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية إلى المنجزات الحضارية التي صاغها ذلك الفكر النير للمغفور له، بإذن الله تعالى، وترجمتها حكومته على أرض الواقع، بمساندة سمو ولي العهد، نائب القائد الأعلى، رئيس الوزراء، الذي كان خير له خير عضد، لتصبح البحرين موئلاً للتطور في كل القطاعات، من خلال إيمان سموه رحمه الله بالثروة البشرية الوطنية، وتركيزه على تنمية المواطن وتأهيله لإدارة مختلف القطاعات الإنتاجية في سوق العمل، وجهوده التي ترجمت بإطلاق العديد من المشروعات والبرامج الهادفة إلى ادماج المواطنين في مختلف القطاعات الانتاجية. وشهدت البحرين في عهده، رحمه الله، انجازات ونمو على صعيد القطاع العمالي، وعلى وجه الخصوص في مجال تطوير التشريعات والقوانين العمالية الوطنية، والتي جاءت متوافقة مع معايير العمل الدولية، حيث حرص الفقيد على تحقيق كافة متطلبات بيئة العمل المحفزة والمحافظة على سلامة وصحة العمال، وتعزيز أوجه الحماية الاجتماعية لهم، ما مكن المملكة من الحصول على العديد من الاستحقاقات الإقليمية والدولية، بما في ذلك مكانة مرموقة عالمياً في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، ووضعها على خارطة الدول المتقدمة في مجالات تنمية الموارد البشرية.
وعلى الصعيد الاجتماعي، فقد كرس الراحل الكبير جهده للارتقاء بمنظومة الرعاية والتنمية الاجتماعية للمواطنين، مع الاهتمام البارز بالفئات الأكثر احتياجاً من ذوي الدخل المحدود أو الأشخاص ذوي الإعاقة أو كبار المواطنين، بما يكفل لهم حياة كريمة ومعيشة لائقة.
كما اهتم سموه سنوياً بمضاعفة مخصص الأشخاص ذوي الإعاقة ومساعدة الضمان الاجتماعي بمناسبة شهر رمضان الكريم سعياً منه لتلبية احتياجات هذه الفئات خلال الشهر الكريم، إلى جانب اهتمامه بتطوير التشريعات الكفيلة بضمان حقوق الطفولة سواء على صعيد التنمية والتعليم والرعاية أو الحماية من الإساءة والإيذاء.
وفي ختام تصريحه، أكد سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، أن أفضل ما نقدمه اليوم للراحل الكبير هو المحافظة على المنجزات التاريخية التي حققتها مملكة البحرين والمضي بكل عزيمة واصرار تحت قيادة العاهل المفدى، حفظه الله ورعاه، وحكومته الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، رئيس الوزراء حفظه الله، لمواصلة الدور الريادي لمملكة البحرين بين الأمم، وتحقيق المزيد من تطلعات المواطنين في العيش الكريم في هذا العهد الزاهر.