ببالغ الحزن وعميق الأسى ترفع جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر أحر التعازي وكبير المواساة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى العائلة المالكة الكريمة، وعموم الشعب البحريني الوفي، بوفاة القائد الملهم والحكيم والرجل الفذ والرمز الكبير المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه.

وأكدت جمعية السكلر على أن فقيد الوطن الكبير ترك بصمات تاريخية مشهودة في جميع المجالات والنواحي في مملكة البحرين بكونه قائدًا استثنائيًّا، مخلداً بذلك اسمه في تاريخ مملكتنا الغالية وفي العمل الخليجي زعيماً حكيماً محنكاً أمتلك النظرة الثاقبة لتشخيص الظروف والأوضاع وقراءتها بدقة.

وبين الأمين العام لجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا ابراهيم الكاظم إلى أن فقد الوالد الأمير يعتبر خسارةً كبيرةً لمملكة البحرين وشعبها الوفي، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان، ويعظم الأجر لجلالة الملك المفدى ولسمو ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء وللأسرة المالكة الكريمة وشعب البحرين الوفي.

وقال الكاظم إن ما سجله سمو الأمير الراحل في سجل البحرين من أعماله وتضحياته وإنجازاته سيبقى رمزاً وطنياً خالداً، وما حباه من حب لأبنائه مرضى ومريضات السكلر في البحرين من متابعة دائمة وتشريعات وتوصيات لتمكين مريض السكلر في مختلف المواقع، وكان العلاج والدواء هم الركيزة الأولى في التمكين، إذ دشنت البحرين مركز لأمراض الدم الوراثية يُعد إنموذجاً على مستوى الخليج والوطن العربي في الخدمات، وحث سموه صناع الدواء على البحث وإنتاج أدوية تواجه المنظومة الخليجية وقد لقي ذلك صدى واسع حيث أدى لإعادة تموضع شركات الدواء والرجوع إلى مختبراتها والتسابق في صناعة دواء؛ ليصبح مريض السكلر ذا جدوة بفضل رؤى سموه والذي انعكس من خلال انتاج 3 عقاقير جديدة لصالح المرض، والفائدة لن تصيب البحريني فقط بل كل الملايين من مرضى السكلر في العالم؛ وما كان ذلك ليتحقق لولا توجيهات الأمير الراحل ومتابعته، وبين الكاظم إن أهم التشريعات التي وضعت في حماية المرضى في العمل كان لها دور كبير في تمكين مريض السكلر في العديد من مواقع العمل.

واختتم الكاظم إن مناقب الأمير الراحل الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على البحرين وأهلها كثيرة وكبيرة؛ إلا إنها سُنة الحياة الدنيا، وعزاؤنا في أن السفينة التي سار بها سموه قد قادها قائد تميز بالرؤية البعيدة والثبات وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء أيده الله، ونحن نراه قد أبحر بالسفينة عبر فريق البحرين خلال الأزمة الصحية العالمية التي ضربت البحرين، وما تميز من حكمة في إدارة هذه الأزمة، مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يوفق صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء ويسدد خطاه في رئاسته لمجلس الوزراء، وأن يجعله خير خلف لخير سلف، لما حظيَّ به سموه بثقة الجميع لقيادة دفة العمل الحكومي في المرحلة القادمة بكل جدارة واقتدار بفضل ما يتمتع به سموه من حكمة وكفاءة وخبرة وعزيمة، يكمل بها المسيرة المباركة التي نهض بها الراحل الكبير رحمه الله، في ظل العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله.