العدد 4415
الأحد 15 نوفمبر 2020
banner
العالم يعزي البحرين: مناقب العظماء باقية
الأحد 15 نوفمبر 2020

تتجلى العديد من المقامات الكريمة التي عُرف بها المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة (رحمه الله) طوال حياته الحافلة بالإنجازات والعلاقات الطيبة، في مشاهد التعازي عبر المبعوثين والوفود والشخصيات التي تتوافد على البحرين لتقديم واجب العزاء للقيادة البحرينية.

ولعل العامل المشترك الأبرز والأكبر في الحديث عن الراحل الكبير تتمثل في عبارة “قائد محنك نهل الجميع من خبرته ومداركه في مجالات الحياة والعمل كافة، ليس على الصعيد المحلي بل على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

تلك المكانة التي سعى لبنائها الراحل الكبير كانت تمثل بالنسبة له طوال حياته أهدافًا سامية، لا تقتصر على حدود البحرين، بل هي من البحرين إلى العالم، ولعلنا حين نرى هذه الوفود وهي تعبر عن العرفان والتقدير والثناء، فذلك لأن “خليفة بن سلمان” رسم طوال العقود الماضية منهجًا للتضامن العربي والإسلامي، ومسارًا للعمل الدولي من أجل تحقيق استقرار شعوب العالم أجمع، والدلائل كثيرة، فالأوسمة والجوائز التي حققها فقيد الوطن، تمثل بالنسبة لنا جميعًا وسام اعتزاز كبير، لأنها تحمل اسم البحرين على يدي قائد ورجل دولة يُشار له بالبنان، وهي في المقابل، بمثابة سجل تاريخي مشرف، فالعظماء من القادة يغادرون الدنيا، لكن مآثرهم ومناقبهم ومواقفهم باقية.

والحال ذاته حين نتأمل مجالس القرآن الكريم في المآتم والحسينيات والمجالس وفي البيوت بل ولدى أبناء البحرين كأفراد وهم يهدون لروحه الطاهرة ختمات القرآن الكريم، فذلك مداد خير وثواب وزاد كريم لفقيدنا الغالي، إلا أن أساس ذلك كله هو الغرس والذكر الطيب والحب الكبير الذي غرسه في قلوبنا “أبا علي”، ومن الواجب أن نبادله هذا الحب عرفانًا وثناءً وتبجيلا، بثواب يجعل قبره نورًا وريحانا وسلاما.

أيها الراحل الكبير العزيز.. أبا علي.. لك بإذن الله الملك القدوس السلام، أعلى درجات الجنان والسلام.. ستبقى في القلوب ”مجدًا يعلو في قلوب محبيه”، و “رمزًا” يسير على نهجه أبناء وطن لم تدخر جهدًا في حياتك لأن ترفعهم إلى أعلى مراتب الحياة الكريمة الطيبة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية