+A
A-

هذه الصناعة تضخ 15 مليار دولار في الصين رغم الوباء

أدى النمو السريع للصين على مدى العقود الأربعة الماضية إلى زيادة في معدلات الإنفاق خصوصاً على العلامات التجارية الشهيرة، بهدف إبراز الوضع الاجتماعي الراقي.

وأظهر تقرير لـ"ماكينزي 2019 تشاينا لاكجوري ريبورت" أن ثلث الإنفاق الإجمالي على العلامات التجارية الراقية في العالم مصدره المستهلكون الصينيون.

وتقول سيدة صينية ثرية تشين روي "إن خزانة ملابسها المليئة بالعلامات التجارية من "لوي فويتون" و"شانيل" و"برادا" و"غوتشي"، كانت تتسبب في جدالات متكررة مع زوجها"، وفقا لما نقلته "فرانس برس".

وأقرت "لا أتخلى أبدا عن أي مجموعة من مجموعتي، بل أضيف إليها"، قائلة "إنها تحب إشباع رغباتها في الشراء فقط".

وفي حالة من اليأس، استعانت بفريق مؤلف من أربعة أفراد من المتخصصين في تنظيم المنازل وترتيبها، لإنقاذ خزانة ملابسها.

ويدور هؤلاء الخبراء بزي أسود أنيق في أرجاء شقتها الراقية، ويفرغون من خزائنها أكثر من ألف قطعة من الملابس وعشرات الحقائب الفاخرة.

ويقود الفريق يو زيكين أحد آلاف متخرجي معهد "ليوكونداو" لتنظيم المنازل، الذي يعلم فن إحلال النظام للمتسوقين الصينيين الأغنياء الفوضويين.

وقالت بيان ليتشون مؤسسة المعهد "إن هناك الآن أكثر من ثلاثة آلاف متخصص في هذه الصناعة الناشئة التي توقعت محطة "سي سي تي في" الحكومية أن تصل قيمتها إلى مئة مليار يوان "14.9 مليار دولار" هذا العام من حيث حجم التداول في السوق".

وخلال الوباء، ارتفع الطلب على هذه الخدمات بنسبة تصل إلى 400% وفق بيان، فيما كان الناس يمضون وقتا أطول في المنزل يبحثون عبر الإنترنت ويعملون على عمليات استحواذ جديدة وتوسيع أعمالهم.

وأوضحت هان يونج جانج منظمة المنازل أن زبائنها الذين يدفعون أكثر من ألفي دولار مقابل كل عملية تنظيم قد تستغرق بضعة أيام، عادة ما يتجاوز دخلهم السنوي مليون يوان.

وتابعت "أنا أكسب الآن أكثر مما كنت أكسبه عندما كنت مصممة جرافيك". ولا تقنع بيان وفريقها مطلقا الزبائن برمي الأشياء أو تطالبهم بشراء كميات أقل من السلع. ولاحظت بيان أن النظرة تغيرت منذ أن قدمت شركتها قبل عشرة أعوام هذه الخدمة التي تعد أساسية لبعض زبائنها، وقالت "كان الناس يعتقدون أننا عمال تنظيف، لكنهم الآن يحترموننا كثيراً".