قال رئيس مجلس الشورى علي الصالح إن المجلس يقف إكبارا وإجلالا للمسيرة الحافلة التي قادها سمو الأمير الراحل، وما قدمه من عمل وتفان كبير وعطاء امتد طيلة حياته جعل البحرين منارة ونموذجا في شتى المجالات.
وأضاف: لقد كان – رحمه الله – ملهماً ومعطاء وقائداً فذا وحكيما كرس حياته لخدمة مملكة البحرين والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.
وتابع: إن سمو الأمير الراحل يعد رمزا وطنيا قاد العمل الحكومي بكل حكمة وحنكة واقتدار، ونهج قويم ومبادئ راسخة، وإن سموه القامة الوطنية التي جعلت الوطن والمواطن على سلم الأولويات على مدى 50 عاماً من العمل المتواصل.
وأشار إلى أن سموه تمكن من بناء مسيرة نجاحات وإنجازات شاملة حتى أصبحت مملكة البحرين نموذجا يحتذى، فسموه يتميز بالقيادة المسؤولة والطموحة التي لا تعرف الكلل ولا الملل في تلبية احتياجات المواطنين وتأمين الحياة الكريمة لهم.
ولفت إلى أن مشاعر الحسرة والألم التي أظهرها المواطنون والتعازي والمواساة التي كتبت في سمو الأمير الراحل، يقدم دلالة واضحة على المكانة العالية التي يحظى بها سموه في قلوب أبناء الوطن، وانعكاسا لحجم العطاء والدور البارز الذي رسخه سموه في إعلاء اسم البحرين عاليا.
وقال إن سموه كان جامعا لكل فئات وشرائح المجتمع البحريني ويحرص على الالتقاء بهم في مجلسه الأسبوعي، الذي يجسد نموذجا للمجتمع المتجانس والمتحاب.
وأضاف: كما عرف عن سموه حبه وقربه من الجميع وحرصه على مشاركة أبناء شعبه في مناسباتهم المختلفة، وزيارته لمختلف المدن والقرى ليطلع بكل اهتمام ومسؤولية على احتياجاتهم ويوجه لتنفيذها وتضمينها في الخطط والبرامج الحكومية.
وأشار إلى أن مجلس الشورى يستذكر الجهود الحثيثة لسموه في تعزيز العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتوفير كافة سبل الدعم لتمكين الجميع من أداء الأدوار المناطة بهم بكل فاعلية وعطاء، لإيمانه الثابت بأن تكامل الجهود والتعاون المستمر يحقق الريادة والنهضة الشاملة للوطن الغالي.