عندما أعلن جو بايدن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال إنه يتشرف باختيار الأميركيين له كقائد للبلاد، كان ذلك وسط ادعاءات دونالد ترامب بوقوع تزوير واسع وأنه سيلجأ للقضاء من أجل إعادة فرز الأصوات... لا تزال توجد نافذة قانونية جديدة قد يخرج منها ترامب للوصول إلى المحكمة الدستورية العليا، خصوصا إذا ثبت فعلا وجود عملية تزوير ووضع أسماء أشخاص هم أصلا متوفون صوتوا في الانتخابات!

أيام والناس حول العالم ظلوا معلقين أنظارهم على السباق المحتدم إلى البيت الأبيض، ولا ينقضي تعجبي من هؤلاء الذين يفرقون بين رئيس أميركي وآخر، جمهورياً كان أم ديمقراطيا، فالجميع تحكمهم سياسة ثابتة ومراكز قرار، وذهب بالبعض الشطح في أفكاره بأن بايدن هو نصير حقوق الإنسان وأن ترامب لا يعنيه سوى ملء الخزينة الأميركية بالمال والتفاخر بذلك. الفرق بين ترامب وبايدن أن ترامب أكثر صراحة من بايدن، فبايدن سيغلف عمله بشيء من الدبلوماسة والأدب.

الجميع يعملون من إيران ضدنا “الديمقراطيون والجمهوريون”، والفرق أن الديمقراطيين يفعلونها علناً، والجمهوريين في الخفاء، ولمن ينتقد بعض ما ذكرناه نقول.. انتظروا إنا معكم منتظرون.