العدد 4417
الثلاثاء 17 نوفمبر 2020
banner
د.حورية الديري
د.حورية الديري
“ومِنْ يَجْبر دموعِج يا محرق؟”
الثلاثاء 17 نوفمبر 2020

“تِذْكرين يا محرق.. لَما كنتي تِتْباهين على خَيّتج.. لَما كنتي تغنين والمنامة تِسْمعج.. لَما كنتي تزرعين الرازجي والمشموم.. لَما كنتي تنادين الأهل والأحباب.. ما تنامين أسبوع لِي عرفتي بجيته. ما ظَنِتي بِتنسين.. تِذْكرين يا محرق؟ من صِغرج وإنتي المْدللة، اشلون وبعدْ تنسين، إنتي وعيالج.. ومن شمالِج لِيما جنوبِج، بَعدْ ما ظنتي بتنسين لِيْ مَر بطَلِته، لِيْ شِفْتي عيالج بكل الزين، وكل الزين.. لِيْ فرَشْتي الأرض ونشرتي الورد، وتْجَهزِين لِذاك العِرِسْ.

أدري يا محرق ألحين بفَجْعِتج.. لِيْ طرو موعد وصول الأبو.. شفتج تِدَورين السند.. تِدَورين المَجِدْ.. بسْ صحيح إلي وصل، أمر ووقع، جاج الأبو بسْ ما قِدر، حده القدَر، رَفع إيده من بعيد ومِشى، إي يا محرق.. أبَعرف بعد يا محرق قصتج.. وين مشمومج ابتنثرينه بعد؟ وِلْمَن تِزْرعين الوَرِدْ؟ راح الأبو يا محرق، وخَلا دربج من تِباريكه.. ومن تِراحيبه.

تِذْكرين يا محرق يوم كنتي تِشوفين الأبو بذاك الوَقِتْ؟ ويِسألج عن أحوالج، وعن أحبابج، وذاك الفريج وابن الفريج، ويحضن عيالج، وأغانيج إلي ما تنقطع.. إي يا محرق.. ألحين أَبَعذِرج، لين ما نِضب حُبج، لين ما برا جرحِج، لين ما نِشفْ دمعك، ذاك الأبو إلي حْضِنَج.. إلي عْشِقَج.. وإلي دَللج، ترى ياج ورحل. أدري بأبوج.. مجدج وعزوتج.. ولج يا كثر حبه، ومن حرقِته، بسْ ترى من هيبته.

والحَمِدْ لله، والمَلا كله شِهدْ، أهوَ بِنا مجدِج ونِشر طيب الأثر.. نعم.. وفي أمجادج الكل ازدهر، وترى عيالج يشِهْدون، وأخوانج صاروا يِباهون، ومن علا شانج يا محرق وإنتي في عز وأمن.

تِذْكرين يا محرق؟ لا تخافين يا محرق ترى عِزّج ما ذِبل، ترى إنتي المحرق وفيج الأصل ومن بِنا أخوانج، وفيهم معاج روح الأصل، ولِي وصلتي بِيمناج ويِسراج ترى كل الحِما يِفداج والنِعم، إنتي بمسيرة خير ونعم، بِدَت وما تنقطع، هِمة ومَحبة ومَجِدْ.. لا تَبجين يا محرق.. ترى حِزنج ألم.. وادعي له بالغفران ومسرة وكرم.. والرحمة والرضوان لمجد الوطن “خليفة بن سلمان”. وسلام يا محرق.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .