+A
A-

عيسى سلمان النفيعي: تعلمنا من سموه أن إدارة الدولة تتطلب المعرفة القريبة للناس

قال الناشط الاجتماعي عيسى النفيعي بأن الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة سيظل حاضراً دائماً في ضمير الوطن، ووجدان المواطن، كرجل دولة، ورمز وطني، كان له اليد الطولى في تأسيس مفاصل الدولة البحرينية الحديثة ودفعها للعالمية.

وقال النفيعي: رغم انشغالات سموه الكثيرة،  الإدارية و السياسية، إلا أن ذلك لم يكن عائقا أبدا من أن يكون سموه متابعا لمشكلات الناس وما قد يؤرقهم أو يضايقهم معيشيا، فتجده متعاطفا معهم بل و يعمل ما في وسعه لحل مشكلاتهم.

ويزيد" ويقدم نموذج زيارة سموه رحمه الله لأهالي المحرق وحديثه من القلب للقلب لهم، وقدرته على احتواء مطالبهم، صورة تعكس عمق الجوانب الاجتماعية في شخصية سموه الكريم".

ويكمل" كما أن هذا يعكس فهم سموه لحقيقة أن إدارة الدولة تتطلب قبل كل شيء المعرفة القريبة من الناس، كما تتطلب مشاركتهم الوجدانية، وهي احد أهم المداخل في إدارة المجتمعات الصغيرة التي تتميز العلاقة فيها بكونها تتسم بعلاقاتها الأولية".

ويتابع النفيعي" هو نموذج من الإدارة التي تتسم بها الكثير من المجتمعات الشرقية وهو في هذا كنموذج يقف قبالة النموذج الغربي المعروف بكونه يقوم في جله على نمط العلاقة الرسمية، وهو لذلك نمطا من الإدارة التي تفتقر فيه أي أدوار ".

ويقول" عندما تقابل سموه تُدهشك قدرته رحمه الله على تذكر أسماء من مروا عليه بدقة، سواء أولئك الذين نسجت بين سموه وببينهم علاقات بها قدر من التواصل أو أولئك الذين قد يكون قد التقى بهم مرات محدودة".

ويكمل" كلمات سموه رحمه الله التي يرددها كثيراً على مسامع رواد مجلسه الأسبوعي، تجسد مرئياته في تكوين حالة من التجانس والانسجام والأخوة بين أبناء الشعب الواحد، والتي يؤكد دوماً على ضرورة استمرارها".

ويختم عيسى النفيعي حديثه قائلاً" ان اعظم تراث - كما يرى سموه- وموروث تلقيناه من الاجداد عبر الأباء، والتزمناه منهجاً في علاقاتنا وتواصلنا وتعايشنا مع بعضنا البعض، وهي من اعظم النعم التي نوصي بها ابناءنا ونستحثهم للالتزام بها، واكبر رصيد نمتلكه لتجاوز كل المشاكل والصعوبات التي تواجهنا بين الحين والآخر".