+A
A-

أمانة العاصمة تجري مسحا لـ 2000 نخلة للتصدي لسوسة النخيل

دشنت أمانة العاصمة بالتعاون مع شئون الزراعة والثروة البحرية حملة رصد نشاط حشرة سوسة النخيل الحمراء لتنفيذ الاجراءات الوقائية والحد من انتشارها وذلك من منطلق تعزيز جهود الأمانة في تنفيذ برامجها التطويرية المتعلقة بالتنمية المستدامة من خلال زيادة المساحات الخضراء والعناية بالزراعات التجميلية.

جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية لمدير عام أمانة العاصمة المهندس محمد سعد السَهلي مع الوكيل المساعد لشئون الزراعة الدكتور عبدالعزيز محمد عبدالكريم  لشارع الملك عبدالله لمناقشة آلية العمل للفريق الذي شكل لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للحد من تفاقم مخاطر سوسة النخيل الحمراء وطرق معالجة النخيل المصابة، بحضور رئيس قسم الحدائق والمنتزهات المهندس أحمد شويطر وعدد من المسؤولين.

واشار م. السَهلي الى أن زيادة عدد أشجار النخيل في العاصمة والتي تصل الى 2000 نخلة يعكس سعي أمانة العاصمة في مجال دعم الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية التي تمثلها بشكل رئيسي النخيل كشجرة أولى في مشاريع الزراعة التجميلية والمشاريع التنموية للبلدية، مشيرا الى أهمية ومكانة النخيل في المملكة باعتبارها أحد الموروثات الوطنية ومن أهم مكونات النظام البيئي الزراعي الذي تستوجب المحافظة عليها.

واوضح م. السَهلي بأن الأمانة تتعاون مع شئون الزراعة للاستفادة من خبراتها في مشروع حصر ومكافحة حشرة سوسة النخيل حيث تم تكليف الفريق المختص باجراء مسح شامل لكافة النخيل في العاصمة للكشف عن مواطن وتواجد هذه اللآفة الزراعية ومن ثم اتباع الاجراءات الوقائية للقضاء عليها ومعالجة النخيل المصاب والحول دون انتقال الحشرة الى النخيل السليمة.

وتم الاتفاق على توزيع المصائد الفرمونية التجمعية ذات الطعم الغذائي على مواقع النخيل بالشوارع الرئيسية والتقاطعات والميادين العامة التي تحتوي على دلالات لاصابتها بالحشرة لتقوم بالتقاطها وخفض نسبة الإصابة إلى مستويات متدنية عن طريق التقليل من فرص تكاثرها، وخلال المسح الميداني تم اكتشاف اعداد من النمل الابيض في جوف عدد من النخيل وقد بادر الفريق المختص برش وحقن المصاب منها بالمبيدات الحشرية بطرق آمنة وصديقة للبيئة.

وتعتبر حشرة سوسة النخيل الحمراء والتي اكتشفت في أوائل التسعينيات في البحرين من الآفات الزراعية التي تصيب أجزاء النخيل و تؤدي الإصابة الشديدة بها إلى فقدان أشجار النخيل وهو ما يتطلب التدخل السريع لعلاجها ومنع انتقال الإصابة إلى النخيل السليم.