إيرانية الصنع.. وتورط المليشيا باعتداء جدة
تدمير 5 ألغام زرعها الحوثيون بالبحر الأحمر
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن تدمير 5 ألغام بحرية زرعتها الميليشيات الحوثية جنوب البحر الأحمر. وأوضح التحالف أن الألغام البحرية التي دُمرت جنوب البحر الأحمر هي إيرانية الصنع من نوع “صدف”. وأشار إلى أن “مجموع الألغام التي دُمرت في البحر الأحمر وصل لـ 163 لغمًا بحريًّا”. وقال التحالف “إن أعمال الميليشيات الحوثية بدعم إيراني تهدد أمن الملاحة جنوب البحر الأحمر”.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، صرح أنه بالإشارة إلى البيان الصادر من وزارة الطاقة عن نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية بمدينة جدة، فإنه ثبت تورط الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بهذا الاعتداء الإرهابي الجبان، والذي لا يستهدف المقدرات الوطنية للمملكة، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي، وإمداداته وكذلك أمن الطاقة العالمي.
وأوضح المالكي، أن هذا الاعتداء الإرهابي هو امتداد للأعمال الإرهابية باستهداف المنشآت النفطية في بقيق وخريص، والتي تبنتها الميليشيات الحوثية وأثبتت الأدلة والبراهين تورط النظام الإيراني في تلك الهجمات الإرهابية، باستخدام أسلحة نوعية إيرانية من نوع كروز وطائرات بدون طيار مفخخة.
كما بيّن أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ومنها المنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة يخالف القانون الدولي الإنساني وقواعده العُرفية ويرتقي إلى جرائم حرب.
إلى ذلك، أكد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية المخططة والمنفذة لهذه العمليات العدائية والإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
يذكر أن مصدراً مسؤولاً في وزارة الطاقة كان صرح مساء الاثنين بأنه عند الساعة الثالثة وخمسين دقيقة من صباح الاثنين، وقع انفجار تسبب في نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة نتيجة اعتداء إرھابي بمقذوف.
الحكومة اليمنية: مأرب ستظل عصيّة على “الحوثي”
على صعيد متصل، قال رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، إن معركة اليمنيين، وبدعم من التحالف بقيادة السعودية، ستستمر “لاستكمال تحرير كل شبر في اليمن واجهاض المشروع الإيراني”.
وأكد عبدالملك أن هذه المعركة، التي وصفها بـ”المصيرية”، لن تتوقف إلا باستعادة الدولة والحفاظ على النظام الجمهوري والثوابت الوطنية.
وأضاف معين عبدالملك، خلال اتصال هاتفي أجراه مع محافظ مأرب سلطان العرادة “هدفنا واضح ومعركتنا المصيرية لا رجعة عنها في القضاء على الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن”.
ووصف رئيس الحكومة اليمنية المعركة التي “يخوضها الشعب اليمني بجانب أشقائه العرب ضد المشروع الإيراني” بالوجودية.
وتعهد بعدم القبول بتحويل “اليمن إلى شوكة في خاصرة الخليج والمنطقة العربية، وتهديد الملاحة الدولية”. كما جدد التأكيد على أن “مأرب كانت وستظل عصية على ميليشيا الحوثي التي فشلت في إخضاعها منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014”.
أزمة الوقود في مناطق الحوثيين
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، أزمة وقود طاحنة. وقالت شركة النفط اليمنية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في بيان، إن “تصاعد حالة الهلع واتساعها بشكل متسارع خلال اليومين الماضيين، زاد من اندفاع المواطنين باتجاه محطات الوقود العاملة”.
وأضافت أن “ذلك أدى الى مضاعفة مستويات الطلب العام واستنزاف المخزون المتوفر من المشتقات النفطية، وبصورة متفاقمة تجاوزت معدلات الاحتياج الفعلي بكثير”.
ولفتت إلى أن “هذا الأمر جعل الشركة مضطرة إلى تفعيل خطة الطوارئ، وإعادة تطبيق نظام الترقيم للسيارات لما فيه الصالح العام”.
ونظام ترقيم السيارات، يتيح تموين المركبة حسب رقمها بكمية معينة من المشتقات النفطية، بحيث لا تستطيع الذهاب إلى أي محطة تموين أخرى قبل مرور خمسة أيام. ونهاية يوليو الماضي، رفضت جماعة “الحوثي” مبادرة للحكومة اليمنية، لاستئناف دخول الوقود إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، عبر ميناء الحديدة. واشترطت الحكومة في مبادرتها آنذاك، أن يتم إيداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة في حساب خاص جديد لا يخضع للحوثيين.