+A
A-

23 ألف سيارة مستوردة بالبحرين حتى أكتوبر

- “كورونا” يغير أولويات المستهلكين جراء نقص السيولة

استمرت واردات السيارات الجديدة في التراجع في هذا العام مقارنة مع العام الماضي، وذلك مع بدء الفتح التدريجي للأنشطة الاقتصادية في المملكة.


وسجلت واردات السيارات إلى البحرين عبر ميناء خليفة بن سلمان وهو الميناء الرئيس للاستيراد والتصدير، تراجعا قدره 26 % منذ بداية العام الجاري.


وأظهرت بيانات ملاحية أن البحرين استقبلت منذ يناير حتى نهاية أكتوبر 2020 ما مجموعه 22 ألفا و964 ألف سيارة مقارنة مع 31 ألفا و423 سيارة في ذات الفترة من العام الماضي.


وعلى المستوى الشهري، بلغت واردات السيارات الشهر الماضي أكتوبر، 2.3 ألف سيارة بانخفاض طفيف عن مستويات أكتوبر 2019 والتي بلغت فيه الواردات قرابة 2.6 ألف سيارة.


ويعد العام 2020 من أصعب الأعوام التي تمر على قطاع السيارات المحلية والعالمية بفعل جائحة كوفيد – 19، التي أدت إلى تراجع الطلب على السيارات الجديدة سواء من الأفراد أو المؤسسات.


وأكد قطاع التأمين المحلي أن حركة تأمين المركبات الجديدة، الذي يشكل عوائد مهمة لمحفظة التأمين على السيارات في شركات التأمين قد تراجعت هذا العام وهو مؤشر على تراجع مبيعات السيارات الجديدة.


ويأتي العام 2020 بعد فترة صعبة لكنها مرت بسلام على قطاع السيارات مع آثار محدودة، حينما تم فرض ضريبة القيمة المضافة على قطاع السيارات مطلع 2019 بواقع 5 %، إذ رفع من أسعار السيارات الجديدة.


وقدر صاحب شركة سيارات العالي جعفر العالي انخفاض المبيعات في سوق السيارات في البحرين ما بين 40 % إلى 45 % تقريباً، مرجحا سبب الانخفاض لقلة السيولة لدى الأفراد والمؤسسات على حد سواء، إذ جاء الانخفاض في القطاع التجاري كذلك.


وعن الأسباب التي دفعت إلى هذا الانخفاض الكبير هذا العام، قال العالي “بالتأكيد بسبب الجائحة، هناك تخوف من قبل المستهلكين، والبعض يفضل الاحتفاظ بالسيولة أو تقليل قيمة السيارة التي يريد شراءها، حتى لو كانت لديه سيارة ويريد استبدالها وهي صالحة للاستخدام لسنة أو سنتين فإن البعض يفضل التريث، الوضع تشوبه مخاوف لدى البعض”. وعبر العالي عن أمله أن يشهد العام المقبل انتعاشا وتستعيد السوق عافيتها مع عودة الأنشطة التجارية والسيولة، مؤكدا أن خيارات التمويل لا تزال متوافرة في السوق لجميع المشترين.