+A
A-

الفنانة فاطمة حسن: الفحم الداكن يعطي لوحاتي نظرة فنية مميزة

شغفها في الفن لا ينتهي، تعمّقت بلا حدود في اكتشاف الجمال، كلما نظرة من حولها زادها إعجابًا بخالق الطبيعة، تأثرت بها لتضع هذا التأثر على أوراق الرسم ولكن بدون ألوان، فقط أسود وأبيض الفنانة الشابة فاطمة حسن تحدثت معنا عن هذا الشغف في هذا اللقاء السريع معها:

حدثينا عن أي مدرسة فنية تنتمين لها؟

أعتنق الرسم الواقعي وخصوصًا البورتريه الذي يعتبره البعض من الفنون المعقده، حيث يعتمد على أسس علميّة وترشيحية اندراجه تحت المدرسة الواقعية، حيث تنقل كل ما في الواقع وإضافة إلى عواطف وأحاسيس الفنان مندمجًا بتعابيره الخاصة عن مشاعره، ومن وجهة نظري الواقعية هي الأساس الفني الذي تتفرّع منه باقي أنواع الفنون.

ما دور الرسم في تطور شخصيتك؟
أصبحت أشعر بالحياة أكثر كلما مسكت قلمي، كما هو حال مترجم لمشاعرك بجميع لغات الدنيا أو سلك يربط بيني وبين العالم بأكمله الفن هو شخصيتي.

من أين يستلهم الفنان هذه المهارات؟
لابد لك كفنان أو موهوب من صقل مهاراتك بالتجارب المستمره، والاطلاع الدائم على جميع التطورات الفنيه علمًا بأنهُ من وجهة نظري الشخصيه لكل فنان مهاراته الخاصة بفطرته هو ملهم بها، لكن ذلك لا يغنيك عن البحث في بعض الكيفيات وإلهام ذاكرتك بالتغذية البصرية والفكرية الدائمة لتصل بفنك إلى الرسالة التي تريد إيضاحها بشكل أبسط.

ما هي طموحاتك في الرسم؟
أطمح وبكل وضوح للاحتراف في فنون الرسم وبالأخص البورتريه الواقعي، وأرغب في نشر الفن وكشفه واكتشافه في جميع من حولي والقرار هو أن الهزيمة ممنوعة ولابد من الواصلة في نشر الثقافة الفنية وتشجيعهم على إظهار مواهبهم.

حدّثينا عن الأشخاص الذين لهم تأثير في اتجاهك للرسم؟
أمي هي الأساس والمنبع لتوجهي لما أحب وهو الفن علمًا بأنني كنت أدرس البيولوجي علوم الأحياء
ورغم ذلك كانت تحفّزني بقولها اتركي الكتب قليلاً وارسمي ما تريده أصابعك، وطلبها ذلك لعلمها بمدى تأثير الرسم على مزاجي من جوانب إيجابية كثيرة.

ما سر رسمك بالأسود والأبيض؟
هكذا صرت أرى الحياة، فعندما تمزج جميع الألوان ستنتج لك اللون الأسود واختياري له بالتحديد لترجمة ما تريد أن تتحدث به ألواني، واعتبرت الفحم مادة تشبهني نوعًا ما فهو نتيجة عن حرق خشب شجرة الصفصاف لينتج لك هذا الفحم الداكن بكل فخامته ليندمج بدرجاته في لوحاتي.

ما مدى إقبال الناس على المعارض الفنية؟
السوشال ميديا اختصار كبير للمعارض الفنية، وكل فنان بمقدوره عمل معرضه الخاص على صفحته الإلكترونية، ولكن بالنسبة للمعارض التقليدية فهي تتلقى إعجابًا خاصًّا وطقوس جميلة، ويوجد الإقبال الجيد عليها للمطالعة، ولكن ليس بقدر الاقتناء للعمال منها.

لوحة رسمتينها ولها أثر في حياتك؟
كل لوحاتي الخاصة هي ناتجة بسبب أمر ما في حياتي، حتى وإن كانت صورة لأحدهم فهي جزء مني لكونها كانت من وقتي ومن نظري وكل ذلك.
وتعتبر لوحة اسمح للآخر كانت ولازلت مؤثره فيني وبشدة حين رسمت البنت نظر من خلال زجاج مكسور، حيث إنهُ في يوم عرضها في المعرض سقطت من الجدار لينكسر زجاجها بالفعل وحققت واقعيتها بمعنى الكلمة.

ما رأيك بالواقع الفني اليوم؟
هناك تطور كبير ولافت جدًّا من الناحية الفنية، لا بد من ذكر كبار الفنانين فهم يسبقوننا في العمر والتجربة، ولكن جيلنا الحالي بارز بمواهبه القوية والواعدة وأصلحك اليوم أرى الاهتمام الكبير الناحية الفنية والإبداعية من جهة المجتمع، وفي وجود السوشل ميديا لكل فرد معرضه الخاص في طرق عرض فنه وجذب المهتمين به.


لقاء: محمد حميدان
جامعة البحرين