+A
A-

خطة انسحاب.. وزير دفاع أميركا في الصومال لأول مرة

في أول زيارة يقوم بها وزير دفاع أميركي، وصل القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميللر يوم الجمعة في زيارة مفاجئة إلى الصومال.

وقبل وصوله إلى الصومال، قام ميللر بزيارات غير معلنة سابقًا إلى معسكرات الجيش الأميركي في جيبوتي المجاورة وكذلك البحرين.

ووفقًا لشبكة CNN، مكث ميللر في العاصمة الصومالية مقديشو لبضع ساعات، حيث التقى بعض الأفراد العسكريين الأميركيين هناك بعد زيارته لمعسكر ليمونير الأميركي في جيبوتي.

نهاية المتطرفين وانسحاب!

وقالت الوزارة في بيانها الصحافي، إن ميللر أكد خلال هذه الزيارات "عزم الولايات المتحدة على رؤية نهاية المنظمات المتطرفة العنيفة التي تهدد مصالح الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في المنطقة، وأهمية استمرار جهود المجتمع الدولي على هذه الجبهة".

تأتي هذه الرحلة وسط تقارير تفيد بأن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب يخطط لإخراج ما يقرب من 700 جندي منتشرين حاليًا في الصومال للمساعدة في جهود مكافحة الإرهاب ضد أكبر جماعة تابعة لتنظيم القاعدة، وهي حركة الشباب وكذلك تنظيم داعش المحلي.

وبينما لم يصدر بعد إعلان رسمي من وزارة الدفاع بشأن الانسحاب العسكري من الصومال، ورد أن مسؤولي الدفاع أبلغوا شبكة CNN أنه من المتوقع حدوث تخفيضات كبيرة في غضون الأيام المقبلة.

أول رحلة للخارج

وتمثل هذه الزيارات أيضًا أول رحلة لميللر إلى الخارج منذ توليه منصب البنتاغون بعد أن أقال الرئيس ترمب وزير الدفاع السابق مارك إسبر في وقت سابق من هذا الشهر، حيث تبعت هذه الخطوة سلسلة من الإقالات بين كبار مسؤولي البنتاغون الآخرين.

ومنذ أن تولى ميللر زمام القيادة، أعلن البنتاغون أنه سيمتثل لأمر ترمب بخفض عدد القوات في أفغانستان من 4500 إلى 2500، وعدد القوات في العراق من 3000 إلى 2500 بحلول 15 يناير، أي قبل أيام من ترك ترمب منصبه.

الانسحاب السريع

وحذر خبراء ومشرعون ومسؤولون سابقون من الانسحاب في أفغانستان، ويقول الكثيرون إن سحب القوات سيضعف موقف الولايات المتحدة في محادثات السلام مع طالبان.

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل في وقت سابق من هذا الشهر، إن "أقلية صغيرة" فقط في الكونغرس ستدعم الانسحاب السريع، والذي قال إنه سيؤذي حلفاءنا ويسعد الأشخاص الذين يتمنون لنا الأذى".

وفي تقرير مشترك صدر الأربعاء من المفتشين العامين بوزارة الدفاع ووزارة الخارجية، كتب المسؤولون أن القوات الصومالية غير قادرة على مقاومة التهديدات الإرهابية داخل البلاد دون دعم القوات الأميركية.