+A
A-

البلوشي: 11 % فقط نسبة السفيرات مقابل السفراء ببريطانيا

قال سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الإيطالية ناصر البلوشي في ورقته في منتدى صحيفة البلاد “إن وجود المرأة في الشأن العام ليس بالجديد، إلا أن الجديد أن تعطى المرأة الفرصة لتقلد القيادة في هذا المجال”.


وتابع لا ننسى المقولة النابليونية “وراء كل رجل عظيم.. امرأة”، فالرجل يعطيها المجال خلف الكواليس، إلا انه أمام الملأ لا تتاح لها الفرصة، لكن عزيمة المرأة ومثابرتها أثبتت للرجل أنها قادرة على القيادة مثلها مثل أي رجل.

البلوشي مقدما أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية الإيطالية
وأضاف “لو نظرنا إلى التاريخ الأوروبي ودخول المرأة إلى المجال الدبلوماسي، فقد كانت بحالات متفرقة وقليلة جدا قبل الحرب العالمية الثانية، وبعد الحرب تغيرت النظرة حيث أثبتت المرأة جدارتها في مجال الصناعة الحربية، حين ذهب أغلب الشباب الذين هم في سن العمل والنشاط الاقتصادي إلى الحرب، وبقت أغلب النساء في بلدانهن لإدارة الإنتاج وسدت الفراغات التي حتمتها الحرب على المجتمع في جميع المجالات، ونجحت المرأة في هذا الامتحان واستطاعت المرأة إثبات جدارتها في العمل جنبا إلى جنب الرجل في شؤون الحرب أو الشؤون الاقتصادية، لشغفها للدخول في مضامير مختلفة ومنها المضمار الدبلوماسي”.


 وواصل “تمكنت المرأة من الدخول في مجال العمل الدبلوماسي ففي فرنسا كانت أول سفيرة بالعام 1972، وفي ايرلندا في العام 1950 تمكنت المرأة من العمل الدبلوماسي، وأول سفيرة في اسبانيا كان في العام 1971 وفي إيطاليا في 1963”.


 وأكد “أن دخول المرأة في المجال الدبلوماسي بطيء وما يزال عددهن أقل من أعداد الرجال في بريطانيا، وتشكل السفيرات نسبة 11 % فقط، وفي فرنسا استخدمت كلمة سفيرة في العام 2002 فقط، أما عدد السفيرات فأقل من 14 %، أما أول سفيرة للبحرين فقد كانت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة التي عينت في 1999 كسفيرة للجمهورية الفرنسية تلتها السفيرة بيبي العلوي في الصين والسفيرة أليس سمعان في بريطانيا والسفيرة هدى نونو في أميركا”.


وتوقع البلوشي أن تتبوأ الدبلوماسيات في وزارة الخارجية مراكز مرموقة وسيعملن سفيرات في الخارج، مؤكدا أن تثبيت حقوق المرأة جاء منذ تولي جلالة سدة الحكم والتوجيهات السديدة لقرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.