+A
A-

البحرينية خاضت العمل الدبلوماسي منذ إنشاء دائرة الخارجية في 1969

بينت وكيلة وزارة الخارجية الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة في ورقة عملها في منتدى صحيفة البلاد، أن المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة عاهل البلاد صاحب السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في ختام أعمال الدورة السادسة للمجلس خصص يوم المرأة البحرينية هذا العام للاحتفاء بالمرأة في مجال العمل الدبلوماسي.


وقالت: إن في وزارة الخارجية وفي مقدمتها وزير الخارجية عبداللطيف الزياني، وكجزء من فريق عمل البحرين تثمن التقدير الملكي للسلك الدبلوماسي.


وتابعت: كما نثمن توجيه قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أن يخصص يوم المرأة البحرينية هذا العام للاحتفاء وتكريم عدد من الدبلوماسيات الرائدات في العمل الدبلوماسي، وتكليل مسيرتهن المهنية لخدمة وطننا ورفع اسمه عاليا في كافة الدول والمحافل الدولية.


 وأشارت إلى أن المرأة البحرينية ساوت فرصها مع الرجل في العمل الدبلوماسي منذ بداية نشأة الدبلوماسية البحرينية، التي مضى عليه نصف قرن من الزمان.


واستذكرت الوكيلة توجيهات وجهود المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه) لتمكين وتوصيل المرأة البحرينية لأعلى المناصب القيادية في البلد. وتحدثت عن تطلعات المرأة البحرينية وامتنانها بشأن الثقة الملكية بتعيين ولي العهد رئيسا للوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وما سيكون لهذا من أثر طيب تصاعدي بإيجابية ومشاركة لعمل المرأة البحرينية في كافة المجالات التنموية خصوصا في السلك الدبلوماسي والتمثيل الدولي والحكومة.


وتابعت “لقد خاضت المرأة البحرينية تجربة العمل الدبلوماسي منذ إنشاء دائرة الخارجية سنة 1969، ومن ثم تأسيس الوزارة سنة 1971، وتدرجت في هذا العمل إذ شغلت مواقع عدة، فكانت هناك مجموعة من الموظفات في الوزارة وأخريات تخصصن في متابعة الملفات السياسية والشؤون القنصلية بفضل الثقة الملكية التي تحصلت عليها من القيادة الرشيدة، وعين في مواقع عليا في الوزارة وفي البعثات الدولية في الخارج، وانسجمت خبرات كثيرات منهن مع أداء السيدات الفاضلات السفيرات اللاتي حظين بثقة جلالة الملك بتمثيل جلالته في الخارج. 

وواصلت “وكنا خير معين لهن في إبراز الدبلوماسية الفعالة التي تعتبر أهم أداة لتنفيذ السياسة الخارجية وتتسم بالتفاعلية النشطة مع الأحداث والتطورات والوجود بشكل ملحوظ في المحافل الدولية”.


وقالت “اليوم غدت الفرصة سانحة أكثر أمام المرأة البحرينية لتبوء مواقع صنع القرار، ليس في السلك الدبلوماسي فحسب بل في أكثر من موقع في المواقع العملية، بفضل العمل المستمر للقيادة الرشيدة وتوجيهات قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وحث المجلس كافة الوزارات والهيئات الحكومية بتشكيل لجان تكافؤ الفرص بما يضمن للمرأة البحرينية حقها في الارتقاء الوظيفي وبشكل يوازن فرصها مع الرجل.


 وأكدت “ووفق أحدث إحصائية بلغ عدد النساء الدبلوماسيات في وزارة الخارجية 32 % من إجمالي العاملين في الوزارة، كما وأنني تشرفت بالثقة الملكية السامية من لدن جلالة الملك بتعييني كأول بحرينية في منصب وكيل وزارة الخارجية وأول امرأة في ذات المنصب على مستوى الوطن العربي، وهو الموقع الذي استشعر من خلاله بالكثير من حس المسؤولية بما بدأته رائدات العمل الدبلوماسي البحريني المخلصات في عملهن الإداري والدبلوماسي، ووصلت كثيرات منهن إلى درجة سفيرات ومديرات دوائر ومسؤولات، وأفخر شخصيا بما يقدمونه لوطنهن وللمواطنين في الخارج.


وأضافت “تملك البحرين خبرات نسائية في العمل الدبلوماسي وتستطيع بلا شك أن تصدر خبراتها وتجاربها الناجحة لكل أقطار العالم، بل إن هذه الخبرات تمثل نماذج ناجحة للاقتداء للأجيال القادمة من الشابات البحرينيات اللاتي سيلتحقن بالعمل في الوزارة، مع ما سيتوافر لهن من فرص تدريبية لإعدادهن كوادر جديرة لحمل مسؤولية العمل الدبلوماسي للمملكة”. وتابعت “تؤكد الظروف الاستثنائية للمملكة التي تسببت بها جائحة كورونا حول العالم ما تتمتع به المرأة الدبلوماسية من قدرة هائلة للعمل في خضم الأزمات والعطاء دون توقف، ونتبع في وزارة الخارجية نهجا واضحا يرتكز على خدمة المواطنين في الخارج والمقيمين في المملكة وتسهيل متطلباتهم بأفضل طريقة”.

وأكملت “وسط هذه الظروف عملت الدبلوماسيات في بعثات المملكة في الخارج جنبا إلى جنب مع زملائهن في الوزارة، وعلى مدار الساعة ووفق خطة محكمة منظمة لإعادة المواطنين البحرينيين من شتى بقاع العالم، وتم تلبية طلب كل من يرغب بالعودة للبحرين، بل تعدى إلى استضافة ومتابعة عودة بعض مواطني الدول الخليجية الشقيقة، إيمانا منا إذ نعتبر المواطن الخليجي مواطنا بحرينيا له كل الرعاية والاهتمام وأن البحرين وطن الجميع. وقالت: في وزارة الخارجية نتطلع بأن يكون هناك أكثر من موقع تشغله المرأة البحرينية كما في القنصليات والمنظمات، وكذلك أن تكون هناك أكثر من سفيرة تحمل على عاتقها إرث العمل الدبلوماسي، وتضيف عليه الكثير مما يتاح لها من دعم ومساندة قوية من أعلى المستويات القيادية في الدولة، إضافة إلى حقوقها المكفولة دستوريا، ثم قدرتها الشخصية على خوض غمار التحدي والمنافسة، وتسجل لنفسها بصمة في المجال الدبلوماسي أن المرأة البحرينية سجلت رصيدا هائلا من الإنجازات الدبلوماسية، ولن يعجزها تحقيق مزيد من الإنجازات طالما أن هناك قيادة ملكية سامية تؤمن بقدراتها وتتيح لها الحقوق والتسهيلات كافة لأداء أدوار تتشارك فيها مع أخيها الرجل لخدمة الوطن.

وختمت “نتوجه بالشكر والتقدير لمقام لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة والسيدات الفاضلات عضوات المجلس وأمانته العامة كافة على اختيار يوم المرأة البحرينية هذا العام للاحتفاء بالمرأة في المجال العمل الدبلوماسي”.