+A
A-

زينب الموسوي: للعطاء لذة روحانية لا توصف

قالت رئيسة فريق “بونم” التطوعي زينب الموسوي لـ”البلاد”: “من الرائع رسم الابتسامة وأن يكون المتطوع بمبادراته فردا من العائلة المحتاجة”.


وأضافت الموسوي التي تقوم بحملات تطوعية في إفريقيا: “نجحنا في بناء فصول دراسية عديدة، وسنستمر بعمل الخير في الخارج والداخل البحريني”.


كيف كانت بدايات دخولك للعمل التطوعي؟
بدأت الفكرة أثناء زيارتي لعدد من الدول الأفريقية قبل أعوام عدة كتنزانيا وكينيا، بهدف مساعدتها في الحقل التعليمي، منها بناء صفوف جديدة بالمدارس، يشاركني بذلك مجموعة من الزملاء في إحدى الجمعيات الخيرية العُمانية.


وفي آخر رحلة لي معهم في العام 2019 وكانت الى كينيا، بقيت هناك لشهر كامل، التقيت فيه العشرات من ممثلي الدول العربية والخليجية والأجنبية لمساعدتنا في بناء الصفوف الدراسية، ولقد وفقنا ببناء صفين كاملين مع الصباغة، في 3 أسابيع فقط.


 ما الذي حفزك على دخول ساحات العمل التطوعي؟
بدأت في العمل التطوعي بعد وفاة والدي (رحمه الله)، وتعلمت من الحياه أنك ستأخذ منها بقدر ما ستعطي، وكانت بداياتي محصورة بتقديم الصداقات والتبرعات، لكني ذلك لم يكفِني، فشعرت بأن من واجبي الوصول الى الميادين نفسها، ولقاء ذوي الحاجة ومساعدتهم بقدر المساعدة، وكان ذلك.


ما المستجدات مع تفشي الجائحة عالمياَ؟
توقف السفر كما تعلم، ولكن ذلك لم يمنعني من العمل داخل البحرين، وعليه قُمت بالعديد من الزيارات للجمعيات الخيرية، وأخذت منهم عناوين مجموعة من الأسر المتعففة، وقمت بزيارتهم ومساعدتهم بقدر الإمكان.


ما أول المشاريع الخيرية التطوعية التي قمت بها بالبحرين؟
فتحت حسابا بتطبيق “الانستغرام” أسميته “بونم” ويعني “الخير” باللغة اللاتينية، فتحت فيه قنوات التواصل مع الجمعيات الخيرية والأسر المتعففة والفقيرة، وذلك بهدف مساعدتهم.


هل لكِ أن تذكري لنا نموذجًا لهذه الأُسر؟
بالتأكيد، فهناك أسرة كانت تريد إعادة مطبخ المنزل، الذي انهار تماماً بسبب القوارض، وعتق المرافق به، وسوء الوضع المادي للعائلة الذي يحول دون إصلاحه.


قمت بتنزيل “بوست” في حساب “بونوم” عن حاجة هذه العائلة، دون أخذ أي تبرعات لأنه مناقض للقانون كما تعرف، لكنني -وفي المقابل- كنت أقوم مع صديقاتي في مساعدة هذه الأسرة وغيرها على حسابنا الخاص.


واللافت هنا، وبخصوص هذه الأسرة تحديداً، أن إحدى شركات بناء المطابخ، تواصلت معي وبنَت هذا المطبخ كاملاً.


لماذا يبدأ البعض أعمالهم التطوعية في الخارج وليس الداخل؟
الأسر البحرينية لها عزة نفس، وتتعفف، فبالرغم من أخذي لعناوين اسر عن طريق الجمعيات الخيرية نفسها، الا أنها كانت -بالغالب- متحفظة عن أخذ المساعدات.


هل تعملين لوحدك أم أن هنالك من يساعدك؟
أعمل لوحدي، ومعي صديقتان تساعدانني في إدارة الحساب بالانستغرام وفي القيام بالزيارات الميدانية اللازمة، ولي العديد من الشباب البحريني والذين يساعدونني في أعمال توصيل الأثاث والنجارة وغيرها.


ما آخر مشاريعكم الخيرية؟
مساعدة فتاة بحرينية تقوم بصناعة الحلويات في المنزل ببيعها، وهناك مشروع مع عائلة أيتام بعنوان “وجد” ويهدف لتغيير غرفة نومهم والصالة بالكامل.


وأضافت “من الرائع رسم الابتسامة وأن تكون فردا من العائلة المحتاجة، فللعمل التطوعي لذة روحانية لا توصف”.