+A
A-

الأمير الراحل خليفة بن سلمان دعم بلورة إنشاء معهد “BIBF”

- الأمير وجه معهد الدراسات المصرفية لتدريب جميع القوى العاملة

- سمـوه افتتح مبنى “BIBF” بالجفيـر فـي مارس 1989

أكد نائب المدير العام لمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF) السابق، حسين إسماعيل، أن فقيد الوطن الكبير صاحب السمو الملكي الأمير الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، كانت له إسهامات كبيرة في دعم تدريب العاملين في القطاع المصرفي، وذلك بإنشاء معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية وصندوق تنمية الموارد البشرية للقطاع المصرفي.


وأوضح إسماعيل لـ “البلاد” أن الأمير الراحل دعم بلورة فكرة تأسيس معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، منذ بدأ مشواره في العام 1971 كمركز البحرين لتدريب المصرفيين، وقد افتتح المركز في 28 مارس 1981 بشارع القصر.

الراحل افتتح مبنى معهد “BIBF” بالجفير
وأضاف إسماعيل أن الأمير الراحل، طيب الله ثراه، أمر بتخصيص الأرض التي أنشئ عليها معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (مركز البحرين لتدريب المصرفيين سابقًا) بمنطقة الجفير، وقد افتتح سموه (رحمه الله) المبنى الجديد للمعهد بالجفير في مارس 1989.


وأشار إلى أن الأمير الراحل كان يفتخر دائمًا بإنجازات المعهد، وكذلك كان يفتخر سموه  بأن البحرين لديها معهد إقليمي للدراسات المصرفية يلعب دورًا على المستوى المحلي والخليجي وفي العالم العربي وجنوب شرق آسيا بتقديم برامج في الدراسات الإسلامية، كما كان سموه (رحمه الله) يفتخر دائمًا أمام زوار المملكة بالمعهد ويطلب ترتيب زيارات لهم، ومنهم رئيس وزراء سوريا، والأمير ادوارد ابن المملكة اليزابيث، ونائب رئيس وزراء الصين.


وأكد أن المعهد يعد صرحًا حضاريًا لتدريب البحرينيين، مواصلا أن البحرين بعد العام 1971 أصبحت مركزًا ماليًا وشهدت تطورًا في البنوك ما أوجد حاجة لتوفر كوادر مؤهلة ومدربة للعمل في البنوك، وقد لعب المعهد دورًا كبيرًا في توفير هذه الكوادر بدعم من سمو الأمير الراحل، طيب الله ثراه.


وأضاف إسماعيل “أن سموه أمرنا بتدريب كوادر مصرفية من سوريا، حيث تم تقديم برامج تدريبية مكثفة في البحرين لكادر مكون من 25 مصرفيًا سوريًا لمدة 3 أشهر، ثم سافرنا إلى سوريا لتأسيس مركز تدريب مصرفي فيها وقد دربنا 850 موظف بالقطاع المصرفي السوري. كما ساهمنا في تدريب عاملين بالقطاع المصرفي العراقي في البحرين، وكذلك قدمنا برامج تدريبية مكثفة لدول في افريقيا، خصوصًا أن البحرين رائدة في القطاع المصرفي”.


وأكد أن المعهد حظي بدعم من الأمير الراحل، طيب الله ثراه، لتدريب جميع القوى العاملة البحرينية وغير البحرينية.


وأضاف إسماعيل أن المعهد شهد توسعة وزيادة في عدد صفوفه من 9 إلى 25 صفًا، ثم شعرنا بعد 10 أعوام بأن المعهد باستطاعته تأدية دور أكبر لذا تم تخصيص أرض لإنشاء معهد جديد بمرفأ البحرين المالي والذي لا يزال تحت الإنشاء حاليًا.


وأكد أن الأمير الراحل، كان رجلا ذا رؤية، ويدعونا دائمًا لمساعدة دول الجوار وإمدادهم بالخبرات الموجودة بالمعهد، مشيرًا إلى أن المعهد كان يعقد اجتماعات دورية مع المعاهد المصرفية الأخرى بدول الخليج يتم فيها تبادل الخبرات، والحديث عن الإنجازات والتطوير والبرامج الجديدة التي يتم تقديمها.


وأعرب إسماعيل عن خالص تعازيه في وفاة الأمير الراحل، طيب الله ثراه، إلى جلالة الملك وسمو ولي العهد رئيس الوزراء وعموم العائلة المالكة الكريمة  في المصاب الجلل، سائلا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.

إنشاء صندوق تنمية الموارد
وتطرق نائب المدير العام للمعهد السابق للحديث عن تأسيس صندوق تنمية الموارد البشرية للقطاع المصرفي، قائلا “اجتمع الأمير الراحل، طيب الله ثراه، في عام 2006 مع مصرفيين وطرح خلاله فكرة إنشاء صندوق تنمية الموارد البشرية للقطاع المصرفي، وأسس سموه  مجلس إدارة الصندوق وقد كنت عضوًا فيه”.


وأضاف “أول ما قمنا به لدى تأسيس الصندوق هو عمل مسح ميداني لمعرفة المهارات الناقصة في السوق، ثم قمنا بعمل برامج تدريبية لتغطية احتياجات السوق، حيث يتم تقديم الشهادات الاحترافية في التأمين والمحاسبة والأعمال المصرفية، وقد لعب الصندوق دورًا كبيرًا في إضافة تكملة لجهود المعهد”.


وأكد أن “تنمية وتطوير العنصر البشري البحريني يعد دائمًا من أولوياتنا، كما ندعم جميع العاملين في القطاع المصرفي ونعمل على تطويرهم، بهدف توفير قوى عاملة مؤهلة لخدمة القطاع المصرفي، إذ كلما زادت الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة في القطاع المصرفي فإنه ينمو”.