+A
A-

اختتام أعمال المؤتمر العالمي لاتحاد منظمات التدريب

اختُتمت أعمال المؤتمر العالمي لاتحاد منظمات التدريب والتطوير IFTDO والذي نظمته مجموعة أوريجين – الشركة الرائدة في تنظيم وإدارة المؤتمرات والفعاليات في البحرين – عبر منصاتها الافتراضية يوم الأربعاء الماضي، الموافق 25 نوفمبر 2020 تحت عنوان (إعادة تشكيل مستقبل تنمية الموارد البشرية في ظل التحديات والتغيرات المتسارعة).

وشارك في المؤتمر أكثر من 700 مشارك عبر المنصة الافتراضية للمؤتمر ومن خلال البث المباشر عبر قناتي اليوتيوب والفيسبوك. وقد مثل المشاركون 62 دولة حول العالم. كما زخر المؤتمر بتنوع ثقافي ومهني عالمي، من خلال مشاركة 14 متحدث ومدير حلقة نقاشية يمثلون مختلف دول العالم. وأهم هؤلاء المتحدثين، المفكر العالمي البروفيسور ديف أورلتش – الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تم تصنيفه المفكر الأول والأكثر تأثيرًا في مجال الموارد البشرية  الأول عالمياً، يشاركه أيضًا المفكر جوني تايلر رئيس جمعية الموارد البشرية الأمريكية SHRM من أمريكا، والمفكر الدكتور جاك فيليبس مطور منهجية "العائد على الاستثمار من التدريب" ومؤلف لأكثر من 100 كتاب في مجال الموارد البشرية وتنميتها. بالإضافة إلى نخبة من المتحدثين والمفكرين والمختصين في مجال تنمية وتطوير الموارد المباشرة من دول عدة، كأذربيجان، المملكة العربية السعودية، مملكة البحرين، المملكة الأردنية الهاشمية، كندا، الهند، ألمانيا، الجمهورية اللبنانية، أيرلندا، نيجيريا، وغيرها من الدول.

وقد خرج المؤتمر بتوصيات ختامية عدة شارك في وضعها أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير، واللجنة المنظمة للمؤتمر، والمتحدثون والمشاركون في الحلقة النقاشية، منها:

ضرورة أن تعمل جميع المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص، خصوصاً شركات الخدمات، على التغيير السريع والفاعل، من خلال التوجه إلى تعزيز العمل عن بعد وإجراء كافة التعديلات في القوانين والأنظمة والسياسات والإجراءات الإدارية الداخلية في كل مؤسسة وعلاقتها بباقي أجهزة الدولة.

يجب أن ينظر الجميع بواقعية بأننا سوف لن ننجز أعمالنا بنفس الأساليب والطرق التي كنا نعتمدها قبل الجائحة، بل بطريقة ابتكارية تعتمد على عاملين أساسيين، وهما التطور التكنولوجي الهائل، والموارد البشرية الذكية ذات المواهب الفذة وليس الموظفين الاعتياديين الذين يمارسون عملهم بشكل روتيني بمستوى متوسط.

أن تقوم جميع المؤسسات وبالسرعة الممكنة بالعمل خارج نطاق الدولة الواحدة، لأن الحواجز قد ألغيت تمامًا، فقد زاد حجم العمل عبر المنصات الافتراضية في جميع دول العالم دون أية شروط أو قيود.

التركيز الشديد على التنمية البشرية وبناء الكفايات المهنية لكل موظف، والتركيز على مجموعة من التخصصات الهامة مع الابتعاد كثيرًا عن الوظائف الإدارية الروتينية، كالسكرتاريا ووظائف خدمة الزبائن وماشابه. المطلوب موظفين متخصصين يجيدون ويبدعون في البيع الافتراضي عبر القارات، والتسويق الرقمي عبر المنصات الافتراضية، وموظفي التكنولوجيا المتقدمة باستخدام الأجهزة الذكية، والمتخصصين في تطوير المنتجات والتصاميم الإبداعية، والقياديين الذين يستطيعون أن ينقلوا المؤسسة من مستوى لآخر متقدم سنويًا، وبالتالي تستطيع المؤسسة أن تحافظ على وجودها واستمراريتها.

ضرورة التدريب المستمر والمتواصل للكوادر البشرية، حيث أصبح التدريب الآن على أحدث البرامج ضرورة قصوى، وإلا ستنهار المؤسسات إذا اعتمدت على تراكم خبرات قديمة دون التجديد.

كما ركزت توصيات المتحدثين بأن تقليل عدد الموظفين لا يعني زيادة حجم البطالة، بل أن يتم إعادة تدريب الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم ووالقيام بدمجهم في وظائف تناسب إمكانياتهم وقدراتهم. (Reskilling).

وقد أجمع المتحدثون والمشاركون في الحلقة النقاشية على ضرورة التركيز على العنصر البشري لأهميته في نجاح المؤسسات واستدامتها، على الرغم من التحديات والظروف المتسارعة.

الجدير بالذكرأنه لأول مرة يُنفذ الاتحاد مؤتمره السنوي منذ تأسيسه عبر أحد المنصات الافتراضية؛ نظرًا للظروف الصحية الراهنة جراء جائحة كورونا COVID-19. وقد نالت مملكة البحرين شرف استضافة هذا الحدث العالمي الهام من خلال مجموعة أوريجين، والتي تم اختيارها من قِبل الاتحاد لتنظيم وإدارة هذا المؤتمر واستضافته عبر منصاتها الافتراضية.