+A
A-

إبراهيم جناحي: التأكيد على أهمية تظافر الجهود الوطنية التي تقدم المبادرات والفرص لتوظيف الطاقة الإبداعية للمرأة البحرينية

حضور لافت للمرأة البحرينية في المحافل الوطنية والدولية

تمكين المرأة البحرينية والإيمان بقدراتها يبدأ من الداخل وأكثر من نصف موظفي تمكين من النساء

هنّأ الدكتور إبراهيم محمد جناحي الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بمناسبة يوم المرأة البحرينية الذي تم تخصيصه هذا العام للاحتفاء بالمرأة البحرينية في المجال الدبلوماسي، مؤكدًا أن ارتفاع تمثيل المرأة لمملكة البحرين على الصعيدين الإقليمي والدولي وزيادة مشاركتها في المحافل الدولية يأتي امتدادًا للتوجيهات السديدة للحكومة الرشيدة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وترسيخًا لمبادئ رؤية البحرين التي ترتكز على العدالة والتنافسية والاستدامة.

وأكّد الدكتور جناحي على ضرورة تقديم المبادرات التدريبية والعملية عبر عقد الشراكات النوعية مع الجهات الدولية التي تساهم في تعزيز ثقافة المرأة في مجال العلوم الدبلوماسية، وزيادة مشاركتها في التمثيل الدولي للمملكة، حيث حرصت تمكين على استثمار ما يزيد على 1.3 مليون دينار بحريني ضمن هذا الإطار وذلك بالشراكة مع عدد من الجهات المحلية والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة كاليونيتار وغيرها.

وأشاد الدكتور جناحي بالبصمة التي تركتها المرأة البحرينية في تحقيق المزيد من النمو والتطور ولاسيما ضمن المجالات الحيوية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مملكة البحرين، مؤكّدًا على أهمية تظافر الجهود الوطنية التي تبذلها مختلف مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص لتقديم المبادرات والفرص النوعية التي تساهم في توظيف الطاقة الإبداعية للمرأة البحرينية وتساعدها على أداء دورها بصورة أكثر كفاءة.

تمكين المرأة يبدأ من الداخل:

كما أوضح الدكتور جناحي أنّ إيمان تمكين بقدرات المرأة البحرينية والسعي للاستفادة من خبرتها لا يقتصر على الخدمات والبرامج التي تحرص تمكين على دعمها، بل يبدأ من الداخل حيث تمثل المرأة ما نسبته 53% من إجمالي عدد الموظفين في تمكين، كما تشغل المرأة 37% من المناصب الإدارية في تمكين و33% من مجلس الإدارة، وهذا ما يأتي في إطار سعينا لتحقيق أعلى مستويات الإنتاجية والتنافسية والتميز في العمل.

إضافة إلى العمل بشكل مستمر على تفعيل الأنموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة من خلال تعيين لجنة تكافؤ الفرص التي تعمل على ضمان تحقيق مبدأ التكافؤ في الخدمات التي تقدمها تمكين لجميع الفئات المعنية سواءً فيما يخص العملاء والشركاء المستهدفين أو على المستوى الداخلي في تمكين.

حيث تأسست لجنة تكافؤ الفرص في 2014، وتشمل في عضويتها على مجموعة من أعضاء الهيئة الإدارية في تمكين، وتم إعادة تشكيل اللجنة في يونيو 2020 برئاسة السيدة إيما المنصوري مدير إدارة  الإستراتيجية والتخطيط وعضوية كل من نائب رئيس اللجنة السيدة صفاء عبدالخالق مدير إدارة صادرات البحرين، وعضوية كل من السيد محمد الكوهجي رئيس قسم أول مراقبة برامج المؤسسات، والسيدة سناء العصفور رئيس قسم الاتصال المؤسسي والإعلام الرقمي، والسيدة إيمان جناحي رئيس قسم بإدارة الشراكة ودعم العملاء، والسيد أحمد الغتم رئيس قسم الموارد البشرية.

وتعقد اللجنة اجتماعاتها بصورة دورية لمناقشة أبرز المستجدات وتقارير الأداء التي تندرج ضمن نطاق الأهداف الرئيسة والتي تتضمن تشجيع المرأة البحرينية على الاتجاه لريادة الأعمال، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للمرأة العاملة في مجالات عملها المختلفة لما له من أثر كبير في تحقيق النمو والتطور في المشهد الاقتصادي المحلي، إضافة إلى تقديم الدعم لها أثناء بحثها عن العمل عبر تقديم التدريب والتوجيه المناسب، وتزويدها بالمهارات التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل.

تعزيز مشاركة المرأة الفعّالة في دعم النمو والتطور في المملكة

وإيمانًا من صندوق العمل "تمكين" بقدرة المرأة البحرينية على البذل والعطاء في كافة الأصعدة ومختلف المجالات، وانسجاماً مع الأهداف الوطنية في المسيرة التنموية الشاملة، فقد عملت “تمكين” على مرافقة المرأة البحرينية طوال رحلتها منذ مقاعد الدراسة، وأثناء بحثها عن عمل وبعد اختيارها لمسارها المهني سواءً اختارت التوظيف أو ريادة الأعمال لمواصلة مسيرتها العملية، ومد يد العون لها لتعزيز مشاركتها الفعّالة في دعم النمو والتطور في مملكة البحرين.

وانطلاقاً من الدور الحيوي الذي تقوم به "تمكين" في دعم عجلة الاقتصاد الوطني في مملكة البحرين، خصصت تمكين العديد من المبادرات والبرامج التي صممت خصيصاً لتلبية دعم احتياجات المرأة البحرينية وبما يساهم في توظيف مهارتها وطاقتها الإبداعية لتحقيق المزيد من التنوّع والابتكار، حيث تم تقديم الدعم لما يزيد عن 2000 امرأة ضمن برامج دعم المؤسسات منذ التأسيس وحتى اليوم.

كما سبق لتمكين أن حصلت على جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة مرتين وذلك في 2009، و2014. إضافة إلى حصولها على جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة كأفضل راعٍ وداعم في 2015.

شراكة مثمرة مع المجلس الأعلى للمرأة

تعد حاضنة "ريادات" مركزًا لتنمية قدرات المرأة البحرينية وتقديم الفرصة لها لإطلاق المشاريع التجارية عبر القيام بحضانتها لمدة 3 سنوات ضمن المجمع الذي يقع بمنطقة عالي، ثم تخريجها لمواصلة مسيرتها في السوق، حيث قدّم المجمع فرصة الاحتضان إلى 116رائدة أعمال منذ انطلاقه وحتى اليوم.

وبهدف تعزيز مشاركة المرأة البحرينية في القطاع التعليمي في مراحله المبكرة كدور الحضانة ورياض الأطفال، وبالشراكة مع المجلس الأعلى للمرأة وجامعة البحرين كمزود للتدريب، تم إطلاق برنامج المعلمة والمربية الوطنية الذي يستهدف تنمية قدرات العاملات في هذا القطاع ودفعهنّ للارتقاء ببيئة التعليم المبكر وطبيعة الخدمات المقدمة عبر تقديم التدريب المتخصص وفق الأسس المعتمدة دوليًا ودعم أجور العاملات في هذه المؤسسات التعليمية.

وساهم البرنامج في تقديم الدعم لتدريب ودعم أجور العاملات في أكثر من 70 مؤسسة بمجموع منح تتجاوز 211 ألف دينار بحريني.

كما عملت تمكين على تقديم الدعم لأجور 307 من البحرينيات العاملات في 147 من دور الحضانة ورياض الأطفال ضمن جهودها في دعم استمرارية الأعمال للمؤسسات المتأثرة مؤخرًا بتفشي جائحة كورونا.

كما جاءت محفظة تنمية المرأة البحرينية للنشاط التجاري "ريادات" استكمالاً للتعاون المشترك بين المجلس الأعلى للمرأة وصندوق العمل "تمكين" حيث تم إطلاق هذه المحفظة في يوم المرأة العالمي الموافق 8 مارس 2016 بقيمة تزيد على 37 مليون دينار بحريني (100 مليون دولار) بهدف تقديم التسهيلات التمويلية للمرأة البحرينية بالشراكة مع بنك البحرين للتنمية وتقوم تمكين بضمان 50% من قيمة التمويل الذي يتراوح بين 5 آلاف-30 ألف دينار بحريني وبفترة سداد تصل إلى 10 سنوات.

وساهمت المحفظة في تقديم الدعم إلى أكثر من 260 امرأة بحرينية لدعم مشاريعهن التجارية.

وأما فيما يتعلق ببرامج التمويل الأخرى فقد حصلت المرأة على ما يفوق 59% ضمن برنامج التمويل متناهي الصغر الذي تقدمه تمكين بالشراكة مع بنك الأسرة، والذي يسعى لإتاحة الفرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة للاستفادة من خطة تمويل تتراوح بين 500 دينار بحريني و10,000 دينار بحريني لإطلاق مشاريعهم أو التوسع في أعمالهم ومؤسساتهم القائمة.

72% من إجمالي الدعم للمهارات الأساسية للمرأة و30 مليون دينار بحريني لدعم توظيف أكثر من 7 آلاف امرأة

وفي إطار دعم الأفراد، بلغت نسبة حصول المرأة على الدعم من إجمالي البحرينيين الذين تم تقديم التدريب لهم ضمن برنامج المهارات الأساسية 72%، حيث تم تقديم الدعم لأكثر من 16 ألف امرأة بمبلغ يتجاوز 10 مليون دينار بحريني، فيما تم دعم أكثر من 10 آلاف امرأة ضمن برنامج الشهادات الاحترافية وبنسبة تصل إلى 44% وبدعم إجمالي يتجاوز 16 مليون دينار بحريني، وذلك بهدف صقل مهاراتهن وزيادة تعزيز فرص توظيفهن أو تطورهن الوظيفي.

وضمن الدعم المقدم للمرأة البحرينية ضمن برنامج التدريب ودعم الأجور فقد ساهمت تمكين في دعم توظيف أكثر من 7,300 امرأة بحرينية وذلك منذ انطلاقة البرنامج في 2016، بإجمالي منح تزيد عن 30 مليون دينار بحريني، إضافة إلى إنفاق 8 مليون دينار بحريني لدعم تدريب أكثر من 9 آلاف موظفة، و4 مليون دينار بحريني لدعم زيادة أجورهن ضمن ذات البرنامج.

دعم الفعاليات التي تعزز من تواجد المرأة البحرينية في مختلف المجالات

وضمن شراكاتها الإستراتيجية وحرصها على تشجيع مؤسسات المجتمع المدني على إقامة الفعاليات التي تعظيم أثر الإنجاز المتنامي للمرأة في كافة القطاعات، ولا سيما القطاع الاقتصادي والتجاري، قدمت تمكين ما يزيد عن نصف مليون دينار بحريني لدعم لأكثر من 40 فعالية تتضمن المعارض والورش والندوات والمؤتمرات وغيرها من المبادرات الموجهة بصورة أساسية للمرأة البحرينية، بالشراكة مع مختلف الجهات العامة والخاصة والجمعيات.

إضافة إلى ذلك فقد بلغت نسبة النساء اللواتي حظين بالدعم ضمن حاضنة 973 التاجر المبدع أكثر من 91% وذلك عبر توفير فرصة الاحتضان للبحرينيات من ذوات الحرف والمهارات الإبداعية والفنية لإطلاق أعمالهن وتحويل إبداعاتهن إلى مشاريع تجارية ذات مردود مجزٍ. 

كما تشغل المرأة 45% من إجمالي الطاقات الإبداعية التي تحصل على الدعم ضمن حاضنة الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني، والتي تستهدف المبدعين من أصحاب الفنون والحرف والمنحوتات والمشغولات الفنية كالديكور والإكسسوارات والملابس وغيرها.

حضور لافت للمرأة البحرينية ضمن جائزة البحرين لريادة الأعمال

تأتي جائزة البحرين لريادة الأعمال احتفاءً بالنماذج الريادية المبدعة، وتشجيعًا للأفراد البحرينيين على الاتجاه إلى مجال ريادة الأعمال في مختلف القطاعات، حيث كرمت الجائزة 10 نساء في مختلف فئات الجائزة، وذلك منذ انطلاقتها للمرأة الأولى في 2014.

وبلغت نسبة مشاركة المرأة في الجائزة منذ النسخة الأولى حوالي 40% من إجمالي مجموع المشاركين في الفئات المختلفة، إلى جانب تخصيص فئة لرائدة العمل المتميزة والتي تحتفي بالإنجازات البارزة التي أحرزتها رائدة العمل البحرينية وذلك بهدف تشجيع المزيد من النساء على المضي في تحقيق طموحاتهن وأنشطتهن الريادية.

وعلى صعيد المنافسات الدولية، فقد تأهلت بحرينيتان إلى النسخة العالمية الرابعة من مسابقة «رواد في القصر» والمنعقدة في لندن بالمملكة المتحدة في ديسمبر 2019 وهما شهد الزاكي عن مشروعها MAVI VR Studio لمحاكاة تصاميم الهندسة المعمارية قبل تنفيذها في الواقع الافتراضي، إلى جانب الدكتورة نهلة السني عن تطبيق «DocWhere»التي فازت بجائزة اختيار الجمهور.

كما سبق لرائدة العمل البحرينية هالة سليمان الفوز في النسخة السابقة من المسابقة لعام 2018 عن ذات الفئة وذلك عن كونها شريكًا مؤسسًا لتطبيق "الراوي".

يذكر أن مملكة البحرين صنفت ضمن الدول العشر الأولى على مستوى العالم في نسبة رائدات الأعمال المساهمات في تأسيس الشركات الناشئة، وذلك ضمن التقرير العالمي لبيئة الشركات الناشئة GSER لعام 2019 الذي تعده مؤسسة ستارت أب جينوم StartUp Genome، حيث بلغت نسبة الشركات الناشئة التي أسستها النساء من مجموع المستثمرين في المملكة 18 في المئة، متفوقة بذلك على مراكز دولية للشركات الناشئة، مثل سيليكون فالي بنسبة 16 في المئة؛ ولندن بنسبة 15 في المئة.