أعلن في 2020/10/20 عن أسماء الأطباء الحائزين على جائزة المغفور له الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للطبيب البحريني في نسختها الأولى، تقديراً من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله للموارد البشرية الطبية الوطنية، ودورهم في تعزيز القطاع الصحي وتشجيعاً لهم في التخصصات البحثية والعلاجية والسريرية والطبية، حيث فاز بالجائزة: فئتها الأولى في الابتكار والإبداع في البحث العلاجي والسريري والطبي بالمرتبة الأولى الدكتورة جميلة محمد السلمان، وفي المرتبة الثانية والثانية مكرر الدكتورة غفران أحمد جاسم، والدكتورة نجاة محمد أبوالفتح، وحازت على الجائزة عن فئتها الثانية في الوفاء والعطاء الممتد الدكتورة مريم إبراهيم الهاجري. طبعا، لم تأت هذه النتائج من فراغ من حيث استحواذ المرأة، على كل الجوائز والتي كللت جهود البحرين في تنمية الكوادر البشرية بالنجاح عموماً والمرأة خصوصاً من ناحية، وتوجت انطلاق الخدمات الصحية في مملكة البحرين قبل 128 عاما (1892)، من ناحية أخرى.

وبينت صحيفة الحد الإلكترونية في مقالتها المنشورة في 25/9/2013، أن بدايات ظهور المستشفيات والعيادات الصحية في البحرين تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر (1892م)، في بيت مستأجر في المنامة من قبل بعثة تبشيرية وتم بناء أول مستشفى (1900) وهو مستشفى فكتوريا التذكاري.

وتم وضع حجر الأساس للمستشفى الأميركي في 19/3/1902، وأنجزت أغلب مرافقه بعد 8 أشهر، ويذكر أن التمويل اللازم للبناء تم من عائلة ماسون في مدينة نيويورك الأميركية بتبرعها بمبلغ 6000 دولار، وقام المستشفيان بتقديم العلاجات المختلفة للمرضى والأمراض المعدية كالطاعون والكوليرا والجدري، ومن الأطباء المشهورين الذين عملوا فيهما الدكتور هريسون (1909) والدكتور ديم أخصائي طب العيون المعروف (1920).

عام (1936) شهد البدء في تشييد مستشفى النعيم على أرض قيمتها 10620 روبية كما يذكر خليل المريخي في كتابه “أحداث طواها الزمن (1995)”، وشملت القيمة تعويضات لأملاك وبيت قديم وأرض بحرية تم شراؤها من عبدالعزيز القصيبي وإخوانه بمبلغ 6217 روبية وتشمل مصروفات تقديرية للبناء في مرحلته التأسيسية، ويذكر المريخي أن ممن تمت الاستعانة باستشاراتهم هم الدكتور هولمز من مستشفى فيكتوريا والدكتور ديم من المستشفى الأميركي، كما حصلت دائرة الأشغال العامة على نسخ لبعض خرائط المستشفيات الحكومية في الهند. وللحديث بقية.