+A
A-

“زين” تستهدف شغل النساء لمناصب قيادية بنسبة 25 %

 تقول مجلة “فوربس” إن هناك سؤالاً أساسيًّا ينبغي لجميع المؤسسات طرحه وهو: “كيف يمكن إدامة النجاح؟”، وعلى الجانب الآخر لا يمكن أن ينجح كيان ويحقق انجازات إلا وأن يكون هناك موظفين وإدارات يقفون وراء تلك النجاحات مع إصرار ومثابرة على الاستمرار في هذا النجاح.

والمثال لدينا حاضر وبقوة وهو شركة زين البحرين للاتصالات وفوزها بالمركز الأول بجائزة قرينة عاهل البلاد، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، في دورتها السادسة. لقد بدأت الشركة بوضع استراتيجية منذ سنوات وهي تمكين المرأة ثم جعلت الشعار أكثر شمولية باستحداث قسم جديد في عام 2017 وهو الدمج والشمول والذي يشمل دعم الشباب وإدماج أصحاب الهمم ضمن طاقم العمل بالشركة.


وللتحدث عن هذا الموضوع بشكل أوسع التقت “البلاد”، المديرة التنفيذية للموارد البشرية في زين البحرين، دانة بوخماس، وخبيرة التطوير المؤسسي وممثلة زين البحرين للتنوع والإشتمال، فاطمة حيدر، وكانت البداية سؤال عما هي البرامج التي قدمتها زين البحرين لدعم وتمكين المرأة وجاءت الإجابة كالتالي:


“نسعى لأن تكون المرأة في المناصب القيادية العليا وتعمل شركة زين للتنوع بين الجنسين في العمل وزيادة نسبة النساء في المناصب القيادية. وبحلول عام 2021، تهدف الشركة لشغل النساء مناصب قيادية بنسبة 25 %، وذلك من خلال برنامج تكافؤ الفرص بين الجنسين في مجال العمل بين الرجال و النساء، والذي يعتبر جزءًا مهمًّا من برنامج الاستدامة لشركة زين البحرين بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030”.


وتضيف دانة ردًّا على دور برنامج التنوع والشمول وكيف حقق الأهداف المرجوة منه “يعكس بوضوح نجاح برنامج التنوع والشمول والذي يهدف لإعطاء المرأة فرص متكافئة مع الموظفين الرجال وبدأت مجموعة زين بتطبيقه منذ عام 2017 في جميع فروعها، والذي يرتكز على مبدأ تمكين المرأة وجعلها محور أساسي لنجاح الشركة والذي بدأنا نرى آثاره في العديد من المجالات سواء عن طريق الإنتاجية أو عن طريق ارتفاع روح العمل والمشاركة بداخل الشركة. وكان من أهم الإنجازات التي حققتها زين البحرين في هذا المجال والتي أهلتها للفوز بالجائزة هو تعديل جميع السياسات المتعلقة بإدارة الموارد البشرية واستحداث بعض الامتيازات الخاصة بالمرأة وخصوصًا في فترة الحمل وفترة رعاية الأبناء في السنوات الأولى والتي تشمل زيادة إجازة الوضع إلى أربعة أشهر ومد ساعات الرعاية في الأربع سنوات الأولى من عمر الطفل كما تعمل زين البحرين على زيادة الوعي بين موظفيها على أهمية التربية المشتركة بين الوالدين، ومن ذلك ولدت مبادرات جديدة مثل إجازة أعياد الميلاد وتوفير ساعات لاصطحاب الأطفال من المدرسة خصوصًا في أول يوم دراسي للأبناء.


 كما وجهنا طاقتنا أيضًا إلى التركيز على تمكين المرأة في المجالات التي سيطر عليها الرجال بالنسبة الأكبر لسنوات طويلة وهي مجال التكنولوجيا وذلك عن طريق تنظيم برامج تدريبية نستقطب لها الفتيات حديثي التخرج في تخصص التكنولوجيا لأن الإحصائيات العالمية تقول إن نسبة عمل النساء في هذا المجال حول العالم لا تتعدى 10 % فقط كما أن 32 % من الخريجات لا يعملن في تخصصهن، بالفعل نجحنا بنسبة كبيرة وللعام الثاني على التوالي وبالشراكة مع المجلس الأعلى للمرأة في تدريب عدد من الخريجات واليوم لدينا مسؤولة عن قسم الشبكات والذي يعمل على مدار 24 ساعة وتدير أكثر من 12 موظفًا وقد ساعد البرنامج الطالبات اللاتي يدرسن في مجال التكنولوجيا (تكنولوجيا المعلومات أو الشبكات) على اكتشاف قدراتهن وتقدير إمكانياتهن الحقيقية وتحديد ما يطمحن له في مجال العمل من خلال استكشاف وتجربة العمل في مجال التكنولوجيا”.


  وقالت فاطمة “التزامنا في تعزيز وتحقيق الطموحات المهنية لجميع موظفينا، دون أي تمييز. فقد ارتفعت نسبة ترقيات النساء في المناصب القيادية الى 24 % في 2019 كما زادت نسبة توظيف النساء إلى 34 % من أصل 15 % في برنامج زين الشباب”.


في الختام أكدت فاطمة أن المستقبل في التعدد والشمول يمتد لخمس سنوات مقبلة، حيث إن العمل عن بعد خلق قدرة جديدة للمرأة في جال عمل “الكول سنتر” إذ استطاعت أن تمارس هذا العمل في أوقات متأخرة في الليل، كما “أننا نسعى من خلال استراتيجيات جديدة لتعزيز الاندماج بين الجنسين والشمولية في مكان العمل. ويأتي هذا مع استراتيجية زين الثلاثية التي تسعى لخلق مجتمع متنوع في العمل.

حيث تضمنت المرحلة الأولى خلق الوعي حول التنوع في العمل كمفهوم أساسي ثم إدراك التنوع بين الجنسين باعتباره موضوعًا حيويًا وفي المرحلة الثانية تم بدء البرامج التي تدعم الأساس المنطقي للتنوع بين الجنسين، والمرحلة الثالثة - حيث توجد زين حاليًّا - تشمل التنوع بين الجنسين كميزة تنافسية موجودة في جوهر الشركة”.