إنه لا يخفى علينا جميعاً أن المرأة البحرينية التي تشكل مكوناً أساسياً للمجتمع البحريني قد شاركت الرجل في تحقيق الإنجازات لنهضة هذا الوطن العزيز على مر السنين وخاصة في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ودعمه اللامحدود للمرأة ودورها في المجتمع، والرؤية الطموحة التي نشهدها من ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة واهتمامه لكل ما من شأنه تعزيز دور المرأة في كافة الميادين، حيث حققت المرأة البحرينية المشاركة الكاملة في عملية التنمية الوطنية في جميع المحافل، وإن تخصيص يوم الحادي من شهر ديسمبر من كل عام للاحتفاء بالمرأة البحرينية ليؤكد على الاهتمام والرعاية التي توليها الحكومة الموقرة نحو النهوض بالمرأة في كافة المجالات.

لقد حققت المرأة البحرينية تحت قيادة ورعاية قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم بن حمد آل خليفة حفظها الله ورعاها إنجازات كبيرة وملموسة في شتى المجالات والميادين، ويأتي شعار يوم المرأة لهذا العام وهو (المرأة في المجال العمل الدبلوماسي) تكريماً للعاملات في هذا المجال الذي يعتبر واحداً من أهم المجالات التي تمثلها المرأة البحرينية أرقى تمثيل ووصلت فيه إلى أعلى المناصب الادارية مما يدل على ثقافتها الواسعة وعلمها الراسخ.

وبالحديث عن جهود صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة، فهي جهود دؤوبة ومتواصلة ومتميزة يبذلها المجلس الاعلى للمرأة برئاسة سموها ولها صدى واسع وأثر كبير في الأسرة البحرينية بشكل عام والمرأة بشكل خاص والتي أكدت مكانتها بالعمل الجاد والعطاء المتميز الذي يلقى كل الإشادة على المستويين الإقليمي والدولي مما يدعونا للفخر والاعتزاز، ونحن بلا شك نعتز ونفتخر بما تقوم به المرأة في هيئة الطاقة المستدامة في السعي لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وإن تلك المنجزات وغيرها لما كانت لتتحقق لولا حكمة قائد مسيرتنا سيدي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد.

أكرر تهنئتي للمرأة البحرينية في هذا اليوم، ويحدونا الأمل والرغبة في تطوير واقع المرأة البحرينية على كافة المستويات وتحويلها إلى طاقة خلاقة تعمل إلى جانب الرجل لتحقيق آمال المستقبل البحريني المشرق.
وكل عام ونساء البحرين بخير