يرى الفنان التشكيلي والنحات حسين عيسى أنه بالإمكان تطوير فن النحت في البحرين، عبر تزيين بعض المناطق الحيوية منها الرياضية والسياحية بمنحوتات ميدانية؛ لأن الفن التشكيلي لغة عالمية مرئية ولا تحتاج للشرح باللغة المطلوبة، بل العمل الفني يتكلم عن نفسه بكل اللغات وهو ما يعكس ثقافة أي بلد.

كما يحلم حسين ببناء ورشة للنحت بأقسامه وبناء جاليري للرسم وعرض اللوحات الفنية والمنحوتات والمجسمات بشتى أفكارها وخاماتها.

وتمتاز أعمال الفنان حسين بالشفافية والشاعرية، ولا عجب في ذلك طالما أنها تخاطب الإحساس والشعور، والشفافية ميزة روحانية وهي الطريق الأصح إلى مخاطبة الروح.

“البلاد” التقت بالفنان حسين في هذا اللقاء:

كيف تنظر إلى فن النحت في البحرين؟
من الممكن تطويره من خلال تزيين بعض المناطق الحيوية منها الرياضية وخصوصًا السياحية بمنحوتات ميدانية؛ لأن الفن التشكيلي لغة عالمية مرئية ولا تحتاج للشرح باللغة المطلوبة، بل العمل الفني يتكلم عن نفسه بكل اللغات وهو ما يعكس ثقافة أي بلد، إذ يقرأ الأعمال القاصي والداني أي كل من المواطن والمقيم والسائح.

ما المكونات التي ساهمت في تكوينك الفني؟
أولًا أساس كل شيء هو أن تحب ما تعمله، وهنا كانت انطلاقتي على يد المغفور له الأستاذ محمد فيحان الدوسري، عندما كنت طالب في الصف الرابع ابتدائي في مدرسة الزلاق، إذ زرع في قلبي حب الفن بتوجيهه وتشجيعه المستمرين، ومن ثم المرحلة الإعدادية في مدرسة الخليل بن أحمد درست تشكيل الخزف على يد أستاذي عبد الرسول الغائب، ودراسة الرسم الهندسي ومن ثم دراسة خطي الرسم والتصوير على يد أستاذي محمد عاشور، الذي وضع رجلي على طريق الاحتراف، وبعدها كانت انطلاقتي الحقيقية سنة 2013، إذ بدأت بالمشاركة في المعارض المحلية المشتركة والمشاركات الخليجية والدولية والعالمية بلوحات أو منحوتات ومنها ميدانية، إضافة إلى اختيار أعمالي لتكون منها إهداءات ومقتنيات لدى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إضافة للظهور الإعلامي في التلفزيون والصحف الرسمية والسوشيال ميديا، وهذا كله ساعد على التكوين الفني لشخصية حسين عيسى الذي يطمح للأكثر.

ما بين النحت والرسم.. أين تجد نفسك؟
الاثنان.

ما موضوعات منحوتاتك؟
التعايش.

ما المراحل التي يتم فيها إنجازك الفني منذ بداية الفكرة؟
الموضوع أولًا ثم الفكرة التي يساعدنا فيها وجود خامة تناسب الفكرة وتخدم الموضوع، وبعدها التنفيذ ان كانت منحوتة فهي تبدأ من وضع المقاسات على كتلة الرخام أو الخشب، ومن ثم إزالة القطع الكبيرة الزائدة من الكتلة، وبعدها إزالة الأجزاء الصغيرة لإبراز إطار الكتلة ثم التنظيف وتلميع القطعة، وإن كانت لوحة يتم التأكد من حسن اختيارنا لنوعية الخام الذي سوف نرسم عليه ثم نبدأ بطلاء الخلفية ليتسنى لنا، بعد ذلك الرسم والتلوين بداية بالمساحات الكبيرة الى أن ننهي العمل بالتفاصيل الصغيرة.

ما حلمك؟
بناء ورشة للنحت بأقسامها، وبناء جاليري للرسم وعرض اللوحات الفنية والمنحوتات والمجسمات بشتى أفكارها وخاماتها.

ما أطول مدة استغرقتها في إنجاز عمل فني؟
شهران.

ما أبرز أعمالك حاليًا؟
نحت رخام بورتريه حصان عربي من الرخام العماني - مسندم.