+A
A-

خالة الفتاة المجهولة الأب تتواصل مع ابنة أختها بعد نشر القصة بـ"البلاد"

لامس موضوع الفتاة البحرينية الذي نشرته صحيفة البلاد يوم الأربعاء 2 ديسمبر 2020 تحت عنوان :"أمي تخلت عني ولا أعرف والدي منذ 19 عامًا"، قلوب البحرينيين والمقيمين أيضًا، فحجم التعليقات والتفاعل في وسائل التواصل الاجتماعي، والاتصالات التي وردت من بعض الجهات، تكشف عن أن المجتمع البحريني "يفزع" ولو بالكلمة الطيبة، ليسلي المهموم ويدعو له بالفرج.
تلك الفتاة الشابة التي تبلغ من العمر 18 عامًا، وتتلخص معاناتها  طيلة السنين الماضية في أنها عاشت بلا والدين ولا هوية ولا طمأنينة سوى دفء خالتها التي توفيت في العام 2010 وتولت تربيتها مع بناتها بعد أن تخلت عنها والدتها واختفت عن الأنظار، فالفتاة المولودة بتاريخ 2 أكتوبر 2002، عاشت في كنف خالتها المرحومة، وتفاصيل أخرى يمكن العودة إليها في الخبر الأصلي بالصحيفة، ترى، كيف كان وقع نشر حكايتها عليها هي ذاتها؟ وما هو أثر التداول والتعليقات والاتصالات؟ تقول إبنة خالتها :"الشكر لله ولصحيفة "البلاد" ونأمل أن يأتيها الفرج.. لأنها تعيش معنا كأخت، في السراء والضراء، ربما تضحك أحيانًا، لكن ألمها مهما خبأته يظهر بوضوح، إلا أنه بعض نشر حكايتها، انفرجت أساريرها وأصبحت تشعر براحة أكبر بأن الناس معها، خصوصًا حينما تقرأ تعليقات تجمع على أن كل أهل البلد "معها".. والأكثر من ذلك، أنها ضاعفت جرعة تفاؤلها بأن ما تمنته سيتحقق، لا سيما بالتواصل مع المجلس الأعلى للمرأة وبعض الجمعيات والأفراد.. إنها تعتبرها فاتحة خير".
وأشعلت حكاية الفتاة مواقع التواصل الاجتماعي ليس في البحرين فحسب، بل حتى في دول الخليج العربي التي تداولت رابط القصة من صحيفة البلاد، ومع الحجم الكبير من التعليقات المتضامنة والمساندة، تقدم عدد من المحامين معلنين عن رغبتهم في تبني ملف الفتاة "كحالة إنسانية لإبنة البلد"، وذلك لرفع قضية وبدء الإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالات لإثبات النسب والهوية، غير أن هناك لمسة أخرى أسعدت الأسرة، حينما تواصلت خالة الفتاة "شقيقة والدتها المختفية"، ووقفت معهم في خطوتهم بنشر القصة على أمل أن يسدل الستار على معاناة فتاة شابة من حقها أن تعيش بسلام.