+A
A-

بومبيو بحوار المنامة: اتفاقيات السلام بين الشعوب وأهل الكتاب... ومزيد من الدول ستوقع

هنأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جلالة الملك وحكومة البحرين بنجاح انعقاد مؤتمر حوار المنامة.


وقال بانطلاق حوار المنامة أمس إن الأمن يمثل الهدف الأساسي بأميركا، وأدرك المؤسسون الأوائل ذلك، وكانوا يحبذون السياسة الخارجية المتحفظة مع الحفاظ على الموارد.


وأضاف: نجاحنا في الشرق الأوسط سيتحدث عن نفسه، والادارة الأميركية أدركت بأن الصراع بالشرق الأوسط ليس صراعا بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ولكنه صراع بسبب (داعش) وايران، وهي الدولة الأكبر في رعاية الإرهاب.


وتابع: بدأنا بقيادة الحرب ضد (داعش) و82 شريكا للقضاء على الخلافة في وقت وجيز، وكان النصر تعدديا وناجحا ويستحق مزيد من التقدير.


وبالنسبة لإيران، لفت الوزير إلى أن “الجميع شاهد النظام على حقيقته، وأن حكومته معادية للسامية والغرب، وتعادي جيرانها وشعبها، وتعلمنا من دروس سلوك الإدارة الأميركية السابقة باسترضاء ايران، ولم يغير ذلك من سلوك طهران ولكن أجج من الحملات الارهابية”.


وقال: فهمنا بأن اسرائيل الديمقراطية شريك وليس معها مشكلة، ولذا قلبنا الأمور رأسا على عقب، ورفضنا الاسترضاء، ووضعنا الأمن والردع كأولوية.


وبين أن أميركا اشتركت مع حلفائها بدول الخليج لعزل ايران عسكريا ودبلوماسيا واقتصاديا، ونفذنا 77 جولة من العقوبات، وشملت 1500 شخصا وهيئة وجهة، وحرمنا النظام من 70 مليار دولار كان سيستخدمها بالإرهاب، والتبع مثل حزب الله وغيره أصبح الآن يعيش سياسة تقشفية”.


ووصف حزب الله بأنه “حزب فاسد” وجماعة ارهابية.


وقال: “قمنا بالضغط على قاسم سليماني وحسمنا الأمر معه، ونعرف أن حملتنا ضد الارهاب ناجحة، والايرانيون يستجدون لرفع العقوبات أو تخفيفها”.


وأكد بأن “السماح للنظام الايراني بتطوير نشاطه النووي وتشجيع الارهاب أمر ليس في صالح المنطقة”.


وذكر بأن “العقوبات التي فرضت على إيران كان لها تأثير كبير، والنظام الإيراني اتخذ قرارات وخيارات صعبة للغاية، وبخاصة ما يتعلق بنظامه النووي”، ولافتا الى أن أميركا “لن تسمح لإيران ان تتابع برنامجها النووي وتطوير أسلحتها، ولن تسمح لها بأن تصل للتكنولوجيا النووية بشكل يسبب عدم الاستقرار بدول الشرق الأوسط”.


وبين أن “ المليشيات الايرانية في وضع صعب، وعليها أن تقوم باختيارات صعبة”.


اتفاق السلام
وبشأن اتفاق السلام، توقع الوزير مزيدا من الدول ستحذو حذو البحرين والامارات والسودان بتوقيع اتفاقيات السلام.


وقال: “قبل 4 سنوات اعتبر أن التأمل في هذه الانجازات كان حلما غير قابل للتحقق، وأثبتنا أن غير القابل للتحقق أصبح ممكنا”.


وواصل: عدت متفائلا من جولة لإسرائيل والدول العربية الموقعة اتفاقيات السلام، وشعرت بالراحة والحماس بشأن مستوى الأمل الذي لمسته بين الأجيال الشابة، وهذا هو الوضع الصحيح، ونجاح الاتفاقيات دليل على ذلك.
وبين أن واشنطن والمنامة وقعتا مذكرة تفاهم في شهر أكتوبر الماضي لمحاربة كل أشكال معاداة الصهيونية والسامية ومناهضة الاعتراف بدولة اسرائيل.


وتابع: اتفاقيات السلام ليست حبرا على ورق، وليست اتفاقيات بين القصور، ولكنها اتفاقيات بين الشعوب وأهل الكتاب، ومن يتشاركون التقدير بين أبناء إسماعيل وأبناء إسحاق.


وتتواصل جلسات حوار المنامة اليوم السبت وتختتم غدا الأحد بمشاركة كبار الوزراء والمسؤولين من دول عديدة.