العدد 4436
الأحد 06 ديسمبر 2020
banner
أين موقعنا من الدراما البوليسية؟
الأحد 06 ديسمبر 2020

في فن كتابة القصة العديد من الأساليب، حتى أن القصة ذاتها من الممكن أن تصاغ من عدد من الجوانب المختلفة، والحقيقة أن فنون الكتابة لا تنضب، فهي بحر واسع، وكقارئة أفضل أن أتبحر في قراءة القصص البوليسية المستندة على ملفات حقيقية يتم نشرها بعد موافقة جهات أمنية أشرفت في الحقيقة على تقديم قصص واقعية لحوادث مختلفة لجمهور متعطش من باب التوجيه وعدم الوقوع في نفس المنزلق الذي أغوى ضحايا هذه القصص، وكذلك من باب تمجيد من قدم صنيعا وخدمة لوطنه وأهله، وقد تمت معالجة عدد من القصص وتحويلها إلى أفلام ومسلسلات عالمية وعربية مستندة على وقائع حقيقية مع بعض من الرتوش الفنية أو الحبكات التي تساهم في إيصال الهدف من العمل أو القصة إلى الجمهور من خلال قلم واع وكاميرا مدروسة وكثير من الأمور المهمة، وأضرب هنا مثلا على ما قدمته الدراما المصرية من عدد كبير من المسلسلات والأفلام التي تلامس الحس الوطني لدى الجمهور وتنمي فيه وعي الإدراك، خصوصا فيما يتعلق بالأمور الأمنية وقيم الانتماء وغيرها.


إني لأعجب لغياب هذا النوع من القصص والدراما عن ساحتنا الفنية والأدبية في البحرين، رغم تأكدي من الاستعداد التام والتعاون الذي ستبديه الجهات الأمنية في تقديم قصص هادفة تنمي قيم المواطنة وتمنع الانزلاق في بئر الإغواء الذي من الممكن أن ينصبه العدو لشباب الوطن، فليسمح لي القراء أن أوجه دعوة صادقة لتعاون حقيقي مثمر يجمع ما بين كل ما أسلفت ويكون شاهدا على ما يقدمه رجالات الوطن من تضحية وفناء في سبيل أن يعيش وطن بأسره.


ومضة
لكل داء دواء إلا الخيانة، فالخائن يضع لنفسه كل المبررات ليخون بل وليطمئن قلبه وسريرته أن ما يقوم به مباح، يسقط الخائن من عيني مباشرة، فكل العيوب تغتفر إلا الخيانة وما يترتب عليها من عواقب، فالخائن يخون نفسه أولا ثم محيطه وقد لا يسيطر على وضعه فيخون أسرته أو عمله أو وطنه وقس على ذلك الكثير، ولا أبرئ ساحة الخائن ذكرا كان أم أنثى، فكلاهما مدان في نظري على فعله.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية