قال رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود: إنه لا سلام مع إسرائيل دون حل الدولتين من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل للاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال مشاركته بالجلسة العامة الثالثة لليوم الثالث من مؤتمر حوار المنامة في دورته السادسة عشر والتي حملت عنوان “تسوية الصراعات في الشرق الأوسط”.وأضاف: أدعو شعب إسرائيل لمد يدهم نحو يد السلام الممدودة لهم.

وأشار إلى أن: إسرائيل هي من احتلت الأراضي العربية المجاورة وليس العكس، وأن كل الحكومات الإسرائيلية رفضت مبادرة السلام العربية.

ولفت إلى أنه على الرغم من صدور عدة قرارات من قبل مجلس الأمن إلا أن كل الحكومات الإسرائيلية لم تنصت لها، واستمرت في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية.

وعبر عن أمله أن يكون للرئيس الأميركي القادم جو بايدن دور لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والتوصل إلى اتفاق حل الدولتين.

واقع الحال
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي: إن الاتفاق الإبراهيمي ليس حبرا على ورق، بل هو اتفاق سيغير واقع الحال.

ولفت إلى أن: هذه الاتفاقية قابلة لانضمام دول أخرى في المنطقة، فالشرق الأوسط الآن بات منقسماً إلى فريقين، فريق اختار السلام والمستقبل الأفضل لأبنائهم وشعوبهم، والفريق الآخر هو إيران وحلفاؤها الذين اختاروا الحرب والعنف.

ورأى أن: الشهور المقبلة ستكون حاسمة في تشكيل مستقبل الاستقرار في المنطقة، وأن الاتفاقات الإبراهيمية لن تأتي على حساب الفلسطينيين بل هي فرصة لاستثمارها، والعودة إلى التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وختم كلامه بالقول إن: أبوابنا مفتوحة مع الفلسطينيين للمفاوضات دون شروط مسبقة، ونحن جادون لاستئناف المفاوض، حيث تعلمنا من دروس الماضي أن الطريق الوحيد لحل هذا الصراع لا يتم إلا عن طريق الجلوس على طاولة المفاوضات.