للمرأة البحرينية شراكة وطنية مُستمرة في بناء الوطن في مختلف المجالات، من سياسية واقتصادية واجتماعية ومهنية وأمنية ودبلوماسية، ويزداد تنامي عطائها ويكثر توهجًا وألقًا كلما زادت تلك المسؤوليات، وفي الاحتفال الثاني عشر ليوم المرأة البحرينية (2008م ــ 2020م) يتم تسليط الضوء هذا العام على منجزات المرأة الدبلوماسية حيث أبدعت وزادت كفاءةً في هذا المجال منذُ أن انتسبت إلى وزارة الخارجية في 1972م، وبتعيين أول سفيرة بحرينية لدى فرنسا في 1999م، وتعيين أول وكيلة لوزارة الخارجية في 2017م “الشيخة رنا بنت دعيج آل خليفة” وهي أول امرأة بحرينية وعربية تتبوأ هذا المنصب.

لقد شغلت المرأة قبل ذلك عددًا من المواقع الإدارية والسياسية والقنصلية منذُ إنشاء دائرة الخارجية في 1969م وبتأسيس الوزارة في 1971م. وصولًا لتعيين الكثيرات منهن كسفيرات ومديرات دوائر ودبلوماسيات.

ويبلغ عدد الدبلوماسيات في الخارج 15 بنسبة 16 %، بجانب المئات من الموظفات والإداريات والدبلوماسيات في ديوان الوزارة والبعثات الدبلوماسية في الخارج، وبنسب مختلفة. ومثلت بلادها باقتدار في مختلف اللقاءات والمؤتمرات والمنتديات المحلية والخليجية والإقليمية والدولية.

ولم تقف التحديات في وجه ما حققته البحرينية من نجاحات متصاعدة في المهن التي زاولتها، وأثبتت تقدمًا مُستدامًا وأنها طاقة وطنية واستحقت التكريم عامًا بعد عام بكل جدارة وتقدير، وذلك بفضل قدرتها والدعم المتواصل من الدولة والمجلس الأعلى للمرأة، ومنها المكانة المُتميزة في العمل الدبلوماسي لتشكل إضافة حقيقية لمساهمتها بنسج شبكة علاقات واسعة للبحرين خارجيًا في السفارات والقنصليات وفي المنظمات الدولية، ووجودها في هذا العمل يؤكد المكانة والثقة التي تحتلها المرأة البحرينية في بلادها التي تدعمها في جميع المجالات بالعديد من القرارات والتشريعات التي مثلت منظومة متكاملة ساهمت في تعزيز حضور المرأة وتمكينها.

لقد احتفل المجلس الأعلى للمرأة بالمرأة في المجالات الطبية والتعليمية والإعلامية، العسكرية والمصرفية، في قطاع الاقتصاد والعمل التطوعي، المجال القانوني والعدلي، في المجال التشريعي والبلدي والهندسي، التعليم العالي وعلوم المستقبل، وهذا العام خُصص للمرأة الدبلوماسية تكريمًا لها واعترافًا بدورها في خدمة بلادها، وتعزيزا لمكانتها التي استطاعت أن تنالها بفضل مجهودها وصِدق عطائها. إن جلَّ عطاء المرأة في مختلف المجالات يؤكد أنها شريك أساس في تعزيز الموقع الريادي للبحرين في الداخل والخارج.