بداية يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، ورعاه وإلى شعب البحرين الوفي بمناسبة الأعياد الوطنية لمملكتنا الغالية.

احتفالا بهذه المناسبات الوطنية العزيزة علينا نظمت صحيفة البلاد خلال الأسبوع الماضي منتدى أعياد البحرين الوطنية، حضره عدد من كبار المسؤولين في الدولة يمثلون جهات تعليمية وأمنية واقتصادية ومالية إلى جانب جهات ومنظمات ومؤسسات أكاديمية والأعمال الإنسانية. كان المنتدى منبرًا تحدث من خلاله المشاركون وبكل أريحية عن ما تحقق من منجزات في مؤسساتهم ومنظماتهم والتي هي المكونات الرئيسة للإنجازات البارزة للخطة الإستراتيجية والرؤية الشاملة لمملكة البحرين في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى.

وعندما يتحدث المسؤول عن المنجزات في مؤسسة معينة أو قطاع محدد ويدعم تلك المنجزات بالأرقام والحقائق الملموسة ومدى تحقيقها للأهداف المبنية على الاحتياجات الواضحة للمواطن، وتتوج هذه المنجزات بشهادات التميز والجوائز في المحافل الدولية وتضع مملكة البحرين على قائمة الدول المتفوقة، بل على رأسها فإن ذلك كفيل بترسيخ ثقة المواطن واعتزازه. ليس ذلك فحسب بل إنه يجذر لديه الشعور بالأمان والاطمئنان والاعتزاز بأن هناك من يخطط ويعمل وينجز ويحقق له متطلبات العيش الكريم.

تلك المنجزات سيدي القارئ ما كانت تتحقق لولا الجهود المخلصة والعمل الدؤوب والتخطيط السليم. نعم التخطيط السليم فالعمل دون وجود التخطيط الواضح هو بعثرة للجهود والموارد. فالتخطيط كما تعرّفه المصادر هو ’’وظيفة أساسية من وظائف الإدارة ويعني التنبؤ بما سيكون عليه الوضع في المستقبل وتحديد الأهداف المطلوب تحقيقها والأساليب والوسائل اللازمة لتحقيق هذه الأهداف‘‘.

المنتدى كان رحلة ممتعة أضاء لنا محطات مهمة تحكي قصص نجاح وتميز وإنجازات نفخر بها جميعًا ونعتز. إنها إضاءات ساطعة على مسارات العهد الزاهر لجلالة مليكنا المفدى.

كلمة شكر وتقدير وامتنان للمشاركين الكرام المتميزين، الذين أثروا المنتدى بآرائهم ومداخلاتهم ومنحونا من وقتهم، وللأخوة الزملاء الذين بادروا وعملوا على تنظيم وإنجاح هذا المنتدى. يعطيكم العافية.