لطالما كان التعليم أساس نهضة الأمم وتقدمها، حيث شكل على مر الأزمان النواة التي ينطلق منها أبناؤنا الطلبة نحو بناء حاضر مزدهر ومستقبل مشرق لمملكتنا الغالية، وعندما تكون الجهود المبذولة مضاعفة ومكثفة في جميع مجالات وتفرعات القطاع التعليمي فإنها تنتج إنجازات متتالية ونجاحات متواصلة في هذا الحقل الذي أولته القيادة الرشيدة كل أشكال الدعم والمساندة والاهتمام.

وكان الإنجاز التعليمي الأخير الذي حققته مدارس المملكة في نتائج اختبارات دراسة التوجهات الدولية للرياضيات والعلوم TIMSS 2019 المعلنة من قبل الرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA) خير دليل على مدى الاهتمام الكبير والإصرار على تحقيق مراتب متقدمة في المسابقات الدولية ومواكبتها، حيث انتقل أداء طلبة مملكة البحرين من مستوى الأداء المنخفض – المتوسط إلى مستوى الأداء المتوسط – العالي وذلك كنتيجة مباشرة لتصدر المملكة المركز الأول عربيًا في نتائج اختبار العلوم للصفين الرابع والثامن والمركز الأول عربيًا في نتائج اختبار الرياضيات للصف الثامن. هذا الإنجاز التعليمي المشرف لم يكن ليحصل لولا المتابعة المستمرة من قيادات وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها الدكتور ماجد النعيمي، وصولا للجهود المكثفة المبذولة من المعلمين داخل الميادين المدرسية الذين لم يدخروا جهدا في تطوير المستوى التحصيلي للطلبة في جميع التفرعات لاسيما العلوم والرياضيات.

نقطة أخيرة
لابد من الاستمرار في المشاركة بالمسابقات والاختبارات والأولمبياد الدولية التي نستطيع من خلالها استقاء نقاط القوة وتطوير نقاط الضعف إن وجدت من خلال المؤشرات والنتائج، وهنا دعوة لإقامة تجارب افتراضية للمسابقات بمختلف المراحل الدراسية في جميع مدارس المملكة لأن خوض الاختبارات التجريبية الداخلية يهيئ طلبتنا لخوض غمار الاختبارات والمسابقات الدولية.