العدد 4445
الثلاثاء 15 ديسمبر 2020
banner
الأهمية المتزايدة لأمن المعاملات الإلكترونية
الثلاثاء 15 ديسمبر 2020

اللجوء للمعاملات الإلكترونية أصبح ضروريا لأسباب عدة، منها ظهور جائحة كورونا. ونظرا لهذا، هناك أعمال كثيرة تتم من المنزل وعن بعد، ولا ندري إلى متى يستمر هذا ولكن علينا ملاحقة الأعمال عبر شتى الوسائل والطرق. لذا فإن وتيرة الأعمال والمعاملات التقنية الحديثة في زيادة متواصلة.


وعلى الرغم من الدور المهم الذي تلعبه التقنية، إلا أنها لا تخلو من المخاطر الأمنية التي قد تكون مدمرة بل كارثية. وبالطبع، المخاطر الأمنية أو غيرها، لا بد منها في كل خطوة وعلينا أن نشمر ونستعد لمقابلتها وحصارها للدرجة التي تقلل من آثارها أو تنتهي منها تماما. واستشعارا لهذا الدور الحيوي، تم استحداث عدة بدائل لمقابلة الأخطار الأمنية المرتبطة بالمعاملات التقنية الإلكترونية. من هذه البدائل، نجد التشفير الذي يلعب دورا مهما.

والتشفير “ما يتم من تغيير في شكل البيانات عن طريق تحويلها إلى رموز أو إشارات لحماية هذه البيانات من تعديلها”. واستخدامه بصورة سليمة يقدم حماية وسياج أمني للتقنية الإلكترونية ويحد من المخاطر لدرجة ملحوظة.

وأيضا من البدائل الأمنية الاحترازية، نجد “التوقيع الرقمي” الذي يستخدم للتأكد من أن الرسالة من مصدرها دون تعرضها لأي تغيير أثناء عملية النقل.


أما بالنسبة لحماية أمن العمليات المصرفية الالكترونية وما يرتبط بها من دفع الكتروني، يتم استخدام عدة بروتوكولات لتحقيق الأمن والحماية للعمل المصرفي عن بعد. والأهمية تنبع من أن البنوك لها أثر مباشر في الحركة الاقتصادية والاستثمارات التجارية. وهذه البروتوكولات حديثة نوعا ما ومنها، بروتوكول “الطبقات الأمنية” وبروتوكول “الحركات المالية الآمنة”. وبروتوكول “الطبقات الأمنية” يستخدم لتأمين النقل الآمن للمعلومات بين خادم الويب ومستعرضات الويب.

وهذا العمل يعتبر من أنواع التكنولوجيا المستعملة في تشفير كل المعلومات التي تنتقل عبر الانترنت، بحيث لا يستطيع جمعها وقراءتها إلا المرسل والمستقبل فقط وفي هذا توفير كبير للأمن والأمان للعمليات. ومن أجل توفير معايير الدفع وتطويرها توصلت شركات وبنوك عالمية عدة إلى وضع معيار عالمي أو بروتوكول لعلميات الدفع أُطلق عليه اسم “بروتوكول الحركات المالية الآمنة”. والغاية من هذا، ضمان الحفاظ على أمن البيانات من ناحية خصوصيتها وسلامتها والتحقق من وصولها إلى الجهة المطلوبة في سرية وأمان ودون تعرضها للتدخل والاختراق. وعلى الرغم من الخروقات التي نسمع بها في بعض العمليات المصرفية، إلا أن هذه البروتوكولات لعبت دورا محوريا في مواجهة القرصنة والاحتيال الإلكتروني والجرائم السيبرانية.


النماذج المذكورة أعلاه، وغيرها من المستجدات التقنية، تبين مدى أهمية الأمن للعمليات الإلكترونية التقنية وكذلك أهمية اللجوء إليها واستخدامها في وجه الاختراقات الإجرامية والتطفل سيئ النية. وننصح بضرورة استخدامها وتطويرها حتى يطمئن الجميع ويركن للتعامل التقني ويستفيد من مخرجات التقنية الحديثة ولهذا أتت الثورة التقنية وستبقى.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .