العدد 4446
الأربعاء 16 ديسمبر 2020
banner
في عيدها الوطني... غيض من فيض
الأربعاء 16 ديسمبر 2020

يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لعاهل البلاد جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه بمناسبة العيد الوطني المجيد لمملكتنا الغالية وعيد جلوس جلالة الملك، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يسبغ على جلالة الملك وولي العهد رئيس الوزراء بثوب الصحة والعافية وطول العمر وأن ينعم على البحرين وشعبها الوفي بدوام العزة والتطور والازدهار والأمن والأمان في ظل قيادتنا والحكومة الرشيدة.


البحرين تحتفل هذا العام في ظل ظروف مختلفة مثلها مثل باقي دول العالم، وهي تحتفل في غياب قائد محنك قضى عمره في خدمة البحرين منذ توليه المنصب عام ١٩٧٠، حقًا البحرين كلها تفتقده في هذه المناسبة الغالية علينا، لكن اللهم لا اعتراض، وأنا على يقين بأن حب وعشق المغفور له الأمير خليفة بن سلمان طيب الله ثراه من قبل الجميع صغيرهم قبل كبيرهم يبقى في القلب بل يبقى محفورًا في أجسادنا وسنتذكره في الأفراح والأتراح.


ويتفق معي الجميع بأن عام ٢٠٢٠ لم يكن عامًا موفقًا، لكن ذلك لم يقف حائلًا أمام القيادة للمضي قدمًا لتنفيذ المشاريع المخططة مسبقًا مثل الإسكان والبنى التحتية والصحة، حيث كان تحدي كورونا سيئ الصيت أكبر التحديات ولكن حنكة وقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد ومساندة الفريق الطبي أبلوا بلاءً حسنًا وبشهادة عالمية، ولا شك أن أمام سموه تحديات كبيرة تنتظره خصوصا في الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم بسبب انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا، إلا أنني على ثقة بأن سموه سيقود السفينة بكل اقتدار وتميز، وأؤكد بأن شعب البحرين بجميع أطيافه سيكونون الحصن المتين وسيبذلون الغالي والنفيس في الدفاع والذود عن مكتسبات المملكة وإفشال أية مخططات من الطامعين والحاقدين الذين يريدون الشر لوطننا الغالي. إن الله تعالى بمنه وكرمه، أنعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى، ومن أثمن النعم، الوطن، والأمن والرخاء، فكل شخص على هذه الأرض ينتمي لوطن نشأ وعاش فيه، ومما لا شك فيه أننا نحمل مشاعر الولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي، فحب الوطن شعور فطري أوجده الله تعالى في قلوبنا جميعاً، وحب الوطن ليس ادعاء، إنما تضحية، فكلماتنا وحروفنا التي خطت بأيدينا ما هي إلا ترجمة لمشاعر فاضت حباً لهذا الوطن. فإن تحدثت عن وطني البحرين، فهو نبض قلب كل بحريني لا حياة له من دونه، ورغم صغر حجمه إلا أن مكانته كبيرة في نفوس الجميع، فقد نشأنا وترعرعنا فيه وأكلنا من خيراته، ودرسنا بين جدرانه، فهو الذي أغرقنا في بحر عطاياه، فتهنا في نسيم هوائه وعشقنا ترابه.


ربي احفظ هذا البلد آمنا مطمئنًا وأبعد عنه الوباء والبلاء وكل عام وبحريننا بألف خير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .